حماك|| محمد عبد المحسن
تشهد هذه الآونة زيادة ملحوظة في حالة العداء الغربي تجاه المسلمين والعرب، وكافة رموز دينهم وثقافتهم، ما ينعكس في وقوع اعتداءات متكررة على المسلمين والعرب في الغرب، لا سيما بعد إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حيث أسفر ذلك عن ارتفاع هائل في حالات التعبير عن معاداة المسلمين والعرب في الولايات المتحدة، وفقا لإحصاءات مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.
تنديد عالمي بواقعة حرق المصحف الشريف في السويد
أثارت واقعة حرق المصحف الشريف أمام أحد المساجد في ستوكهولم، العاصمة السويدية، أواخر يونيو الفائت، ردود فعل غاضبة على مستوى العالم، حيث أدانها الاتحاد الأوروبي، على اعتبار أنه يجرم الاعتداء على كافة المقدسات الدينية. غير أن الواقعة تكررت مطلع سبتمبر الفائت، وأفضت إلى اندلاع موجة من الغضب تحولت إلى أعمال شغب، مما استدعى تدخل الشرطة.
الدانمارك تجرم الاعتداء على المصحف
استجابة للضغوط الدولية المتمثلة في إدانة واقعة الإساءة إلى المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن، تقدمت الحكومة الدانماركية بمشروع قانون للبرلمان لإدانة الأمر، نهاية أغسطس الفائت. وقد وافق البرلمان الدانماركي على مشروع القانون، الذي يحظر “المعاملة غير اللائقة للكتابات ذات الأهمية الدينية الكبيرة لمجتمع ديني معترف به”، بأغلبية 94 صوتا مقابل 77 صوتا معارضا، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية. وينص القانون الجديد على أن مخالفيه سيتعرضون لخطر الغرامة المالية، أو السجن لمدة تصل إلى عامين.