عقد وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا في لوكسمبورغ اليوم لتبادل الآراء بشأن ارتفاع أسعار الطاقة ومناقشة إجراءات التخفيف من اثارها على المستويين المحلي والأوروبي.
وذكر الاتحاد في بيان أن الوزراء رحبوا ب”مجموعة أدوات” وضعتها المفوضية األوروبية كأساس جيد لتوجيه المناقشات كما أيدوا بصفة عامة تحليل أسباب ارتفاع أسعار الطاقة.
وفيما يتعلق باإلجراءات قصيرة األجل اتفق الوزراء على ضرورة اتخاذ تدابير محلية على وجه السرعة لحماية الفئات األكثر ضعفا من المستهلكين.
وناقش الوزراء أيضا الخيارات الممكنة في األجلين المتوسط والطويل ومن بينها إصالح أداء سوق تجارة الجملة للكهرباء وخطط الشراء المشتركة الطوعية للغاز وحلول التخزين على مستوى الاتحاد.
وشددت بعض الدول األعضاء في االتحاد األوروبي على أن سياسات المناخ واالنتقال الى استخدام الطاقة النظيفة تعد جزءا من الحل وليست السبب في زيادة أسعار الطاقة.
وبحسب البيان فقد أكدت تلك الدول أن االستثمارات في الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة وتكامل نظمها تظل من العوامل األساسية في زيادة مرونة نظم الطاقة في االتحاد األوروبي.
وقالت مفوضة الطاقة في االتحاد األوروبي كادري سيمبسون في مؤتمر صحفي عقب االجتماع إن “رسالة المفوضية األوروبية في 13 من أكتوبر الجاري تقدم مجموعة من األدوات
التي يمكن استخدامها تمشيا مع قواعد االتحاد األوروبي الحالية للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة بدءا من الدعم المباشر للدخل وصوال الى التخفيضات الضريبية وتقديم إعانة
حكومية”.
واكدت أهمية “تنسيق هذه اإلجراءات لضمان تحسين أداء سوقنا المشتركة للطاقة” مبينة أن ثمة بعض الدول األعضاء تتفاوت تفاوتا كبيرا في مقترحاتها حول تنويع مزيج الطاقة
والسياسات الضريبية واالوضاع االجتماعية “ما يعني عدم وجود أداة واحدة تصلح كحل للجميع”.
