الصحوة الاجتماعيةمنوعات

برُّ الوالدين ليس مجرد كلمة تُقال ….

لأن برّ الوالدين عظيم عظيم …فقد جاءت الأخبار من زمن السلف الصالح بقصص لطيفة تنبئ عن أهمية البرّ:

1ـ الصحابي أسامةُ بن زيد رضي الله عنهما: ” كانت النخلة تبلُغُ بالمدينة ألفًا، فعمَد أسامة بن زيدٍ إلى نخلةٍ فقطعها مِن أجل جُمَّارها، فقيل له في ذلك، فقال: (إن أمِّي اشتهَتْه علَيَّ، وليس شيء من الدنيا تطلبه أمِّي أقدر عليه إلا فعلتُه).

2ـ الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه: ” كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقـال: السلام عليك يا أمـاه ورحمة الله وبركاته فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته فيقول: رحمكِ الله كما ربيتني صغيرا فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرة َ” وإذا أراد أن يدخل صنع مثـل ذلك.

3ـ سعيد بن سفيان الثوري: قال سعيدُ بن سُفيان الثوريُّ: ما جفَوْتُ أبي قط، وإنه ليدعوني وأنا في الصلاة غيرِ المكتوبة فأقطعها له.

4ـ رُوي عن علي بن الحسين رضي الله عنهما أنه كان يخشى أن يأكل مع أمه على مائدة، فقيل له في ذلك فقال: “أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتُها”.

5ـ طَلْق بن حبيب: كان طَلْق بن حبيب مِن العبَّاد، وكان يقبل رأس أمه، وكان لا يمشي فوق ظهر بيتٍ وهي تحته؛ إجلالًا لها

6ـ يقول محمد بن المنكدر(وهو من علماء التابعين): بات أخي يصلي وبت أغمز قدم أمي، يقول: وما أحب أن ليلتي بليلته، يعني: صنيعه بأمه هذا يفضل عنده قيام الليل.

7ـ وكان أبو حنيفة ـ رحمه الله ـ تأمره أمه أن يذهب بها إلى فقيه من أجل أن تستفتيه، فيأخذ بيدها برًّا بها ويذهب إليه ، مع أنه ربما يكون أحد تلاميذه أو أقل منه علماً.

8ـ الإمام ابن عساكر صاحب التاريخ الكبير المعروف سئل: لماذا تأخر عن الرحلة إلى أصبهان من أجل كتابة العلم؟ قال: استأذنت أمي في الرحلة فما أذنت لي.

رحمهم الله جميعاً

فالبر ليس مجرد كلمات ….إنه عمل وتذلل للوالدين …وطلب الرضا منهما .

محمد عبدالله سالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى