محمد عبد المحسن-حماك
بعد تكرار تعرض الأراضي المصرية للقصف، على خلفية المعركة الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام التابعة لحركة حماس في غزة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في دورته الثانية، اليوم السبت، من انزلاق المنطقة العربية إلى منعطف خطير، إذا ما اتسعت دائرة المعركة لتشمل جبهات جديدة.
يأتي ذلك على خلفية تعرض منطقتي نويبع وطابا، في شبه جزيرة سيناء، للقصف بطائرات مسيرة، قيل إنه كان عن طريق الخطأ، حيث سقطت مسيرة في مدينة طابا أمس الجمعة، وبعدها سقط مقذوف مجهول قرب محطة كهرباء في مدينة نويبع الساحلية، الواقعة على البحر الأحمر، هذا بالإضافة إلى قصف أحد أبراج المراقبة في رفح الأسبوع الماضي، وفقا لموقع العربية.
قال السيسي، في إدانته لاستهداف مدن مصرية، بغض النظر عن مصدر المسيرات، فإن “اتساع نطاق الصراع ليس في مصلحة المنطقة، التي ستتحول إلى قنبلة موقوتة تؤذينا جميعا”؛ ومن ثم فقد أشار الرئيس المصري إلى أن “مصر ذات سيادة”، داعيا الأطراف الإقليمية إلى احترام سياداتها، ومشددا على أن “مصر دولة قوية جدا، لا تمس”. وأضاف السيسي “هذا الأمر مهم للغاية في ظل أن حالة الغضب والاندفاع في رد الفعل قد يقود إلى الندم حال خروج الأمور عن السيطرة”.
وأوضح المتحدث العسكري المصري، في بيان رسمي، أن الطائرتين المسيرتين كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى شماله، وقد استهدفت إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، لتسقط بعض حطامها في منطقة غير مأهولة بالسكان في نويبع، بينما سقطت الأخرى في طابا. وتحتفظ مصر لنفسها بحق الرد، بعد تحديد مصدر الاستهداف.
