بعد استهدافه بقذائف الأسد.. إدلب السورية تشيّع الصحفي الشاب “محمد عثمان”
حماك||
ارتقى الصحفي السوري الشاب “محمد عثمان”، ليلة السبت، متأثراً بجراحه بعد إصابته جرّاء قصف لميليشيات نظام الأسد على مدينة إدلب شمال غرب سوريا قبل يومين.
وأصيب محمد بقذيفة مدفعية يوم الخميس الماضي، وذلك خلال تغطيته القصف المدفعي على مدينة إدلب، وكانت إصابته حرجة، قبل أن يفارق الحياة في أحد المشافي الطبية بمدينة إدلب.
وعُرِف عن الشاب محمد إقدامه وشجاعته في تغطية معظم المعارك بين فصائل المعارضة وميليشيا النظام، فضلاً عن التزامه الديني.
وتداول ناشطون سوريون آخر فيديو له وهو رسالة تضامن مع أهالي غزة، التي تتعرض لحملة همجية من الاحتلال الإسرائيلي بدأت منذ أيام وسجلت أكثر من 8 آلاف شهيد.
ونعى ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عثمان، الذي ينحدر من بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، وشارك في تغطية فعاليات الثورة السورية رغم صغر سنه كناشط إعلامي يغطي أحداثها، ثم كناشط ميداني يغطي المعارك بين فصائل المعارضة ميليشيا النظام.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، (منظمة حقوقية) في تقريرها السنوي عن أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في سورية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في مايو/ أيار الماضي، مقتل 715 من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام في سورية منذ مارس/آذار 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، بينهم 52 تحت التعذيب.
كما يشير التقرير إلى أنه منذ مارس/ آذار 2011 حتى مايو/ أيار 2023، تعرض ما لا يقل عن 1309 صحافيين وعاملين في مجال الإعلام للاعتقال أو الخطف على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، ولا يزال نحو 471 منهم، بينهم 9 سيدات و17 صحافياً أجنبياً، قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.