حماك||محمد عبد المحسن
برغم إصدار مجلس الأمن الدولي قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستعر على القطاع، للشهر الثامن على التوالي، متجاهلا كافة التنديدات والتحذيرات من اتساع نطاق الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع المنكوب.
وتأكيدا منها على إدانتها لإقدام الاحتلال على اجتياح مدينة رفح، الحدودية مع مصر، أعلنت الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، تعليق إرسال الإمدادات العسكرية للاحتلال؛ حتى لا يستخدمها في تنفيذ جرائمه في رفح، وهو ما عرّض بايدن لحملة انتقاد واسعة شنتها المنظمات اليهودية الأمريكية المناصرة لدولة الاحتلال.
وبعد أن أفادت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير للكونغرس بأن الاحتلال ارتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، حيث قال التقرير “خلصت إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، إلى أنه من المعقول تقييم أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة قد انتهكت القانون الدولي، لكنها لم تجد حالات محددة تبرر حجب المساعدات العسكرية لإسرائيل”، خرج وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بتصريح يدين الاحتلال.
فقد قال “لا ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح دون خطة ذات مصداقية لإبعاد المدنيين عن الأذى، فيجب أن تكون هناك خطة موثوقة بشأن المدنيين في غزة”. وأضاف “من الصعب التوصل إلى استنتاجات نهائية بشأن الحوادث الفردية في غزة في خضم الحرب”، متابعا: “تقريرنا خلص إلى أن إسرائيل تصرفت أحيانا بطريقة لا تتسق مع القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة”.
