حماك||محمد عبد المحسن
لم تزل أصداء الحادث المأسوي الذي وقع في قطاع غزة قبل أيام، بمقتل 7 من عناصر منظمة “”وورلد سنترال كيتشن”، أو المطبخ المركزي العالمي، التابعة للأمم المتحدة، في غارات متتالية للاحتلال، تتردد، حتى بعد ادعاء الجانب الإسرائيلي، في بيان رسمي للجيش، أن القتل كان بالخطأ، حيث تصر المنظمة على إجراء تحقيق مستقل للكشف عن ملابسات الحادث.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي في بروكسل، أن الاحتلال تعهد باتباع الطرق اللازمة لحماية أمن الأبرياء، حيث قال “أبلغ رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، الرئيس (جو) بايدن، أن إسرائيل تعتزم إجراء مزيد من التغييرات على إجراءاتها لضمان حماية أولئك الذين يقدمون المساعدة للأشخاص، الذين هم بأمس الحاجة إليها في قطاع غزة”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن “واشنطن ترى أنه من المهم أن يتحمل الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الهجوم على موظفي المطبخ المركزي العالمي”، موضحا أنه “بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن تتخذ البلاد (إسرائيل) خطوات لتقديم المسؤولين إلى العدالة. ومع ذلك، من المهم للغاية ضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى في المستقبل”.
هذا، وأكد بلينكن أن الإدارة الأمريكية بصدد إجراء مراجعة عميقة لتقرير الاحتلال الإسرائيلي بشأن مقتل العاملين في مجال العمل الإنساني في قطاع غزة، بعد تأكيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، مقتل العشرات من موظفيها على يد الاحتلال في غزة، منذ بدء الحرب على القطاع قبل قرابة 6 أشهر.
