بنصحه ارتقيت
للصديق والصاحب على صاحبه حق النصح، وتحسين ما يعاينه من عيوب صاحبه بالنصيحة والرفق واللين والتواصي بالحق.
قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 71].”
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “المستشار مؤتمن”.
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “حقُّ المُسلمِ على المسلِمِ ستٌّ” قيلَ: ما هُن يا رسولَ الله؟ قال: “إذا لقيتهُ فسلِّم عليهِ، وإذا دعاكَ فَأجِبهُ، وإذا استَنصَحَكَ فانصح لهُ، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتهُ، وإذا مرض فعده، لاذا مات فاتَّبعه”.
وعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه -، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه”.
وكان الرجلان من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهُما على الآخر: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)} ثمَّ يسلِّم أحدهما على الآخر.
وفي الأثر فائدة التواصي بالحق والصبر باستذكار قراءة سورة العصر.
عن عمرو بن مهاجر قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: “يا عمرو إذا رأيتني قد ملت عن الحق، فضع يدك في تلابيبي، ثم هزني، ثم قل لي: ماذا تصنع؟! ”