حماك|| محمد عبد المحسن
منذ إطلاق دولة الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” الانتقامية في قطاع غزة، بزعم القضاء على التهديد الإرهابي لفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، على خلفية شن الأخيرة عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، تشهد منطقة الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق من قبل جيش الاحتلال، بشن حملة مستعرة من الاعتقالات، باعتقال ما يزيد على 3300 مواطنا حتى الآن، ناهيك على ارتقاء ما يقرب من 250 شهيدا خلال حملات المداهمات التي يجريها الاحتلال يوميا.
عملية بدفع من حركة حماس في مستوطنة راموت تؤجج الصراع من جديد
مع ما يبدو من تعذر تمديد الهدنة الإنسانية في غزة لفترة أطول، تجنح حركة حماس إلى تجديد التصعيد مع الاحتلال، بتبني عملية إطلاق النار في محطة للحافلات، نفذها شابان لقيا مصرعهما في موقع الحادث، مع مقتل 3 مستوطنين وإصابة 8 بجروح خطيرة.
بن غفير يدعو المستوطنين إلى الرد على اعتداءات الفلسطينيين بعنف مقابل
بعد توزيعه أسلحة على المستوطنين في الضفة الغربية، وتحريضه المستوطنين على استخدام العنف في مواجهة أي اعتداء من الفلسطينيين، استغل ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي في الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال، حادث اليوم في توجيه سهامه ضد الفلسطينيين، واصفا الحادث بأنه كان “صعبا على الجميع”، ومبررا قرار توزيع الأسلحة على المستوطنين بوصفه صائبا.
وقد صرح بن غفير لوسائل الإعلام العبرية بقوله “صباح صعب على الجميع، والتعازي لأسر القتلى، والشفاء التام للجرحى، واحتضان كبير للأبطال الذين أنقذوا الأرواح هنا”.
وتابع بقوله “هذا الحدث (هجوم القدس) يثبت مرة أخرى أنه لا ينبغي لنا إظهار الضعف، وأنه يجب أن نتحدث مع حماس من خلال الحرب فقط”.