حوادث وقضايا

بوتين يتعهد بإحياء التعليم الديني الإسلامي في روسيا.. هذه خطته لإقامة شراكه مع ثاني أكبر شريحة سكانية ببلاده

Russian President Vladimir Putin greets the leaders of Russia's main religions as chairman of the Coordination Centre of North Caucasus Muslims Ismail Berdiyev (4L) looks on, during a ceremony to the monument to Dmitry Pozharsky and Kuzma Minin at the Red square near the Kremlin marking a National Unity Day in Moscow on November 4, 2016. The statue commemorates Russian Prince Dmitry Pozharsky and merchant Kuzma Minin, who gathered a volunteer army and expelled the forces of the Polish-Lithuanian Commonwealth under the command of King Sigismund III of Poland from Moscow in 1612. / AFP / POOL AND AFP / ALEXANDER NEMENOV        (Photo credit should read ALEXANDER NEMENOV/AFP/Getty Images)

تعهَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدعم حكومته سبلَ إحياء التعليم الديني الإسلامي في البلاد، مشيراً إلى أنَّ “الإسلام جزء لا يتجزأ من الثقافة الروسية”.

وأضاف بوتين خلال اجتماع مع عدد من رموز الدين الإسلامي الروس في مدينة قازان (جنوب غرب) بالقول: “الإسلام التقليدي جزء لا يتجزء من النظام الثقافي الروسي، فهو مكوّن مهم للغاية لعناصر الشعب الروسي متعدد العرقيات”.

كما أوضح أن دعم التعليم الديني الإسلامي سيتم من خلال “إقامة شراكات مع الجامعات والمراكز البحثية الرئيسية المدعومة من الدولة في روسيا”.

وبحسب موقع “موسكو تايمز” الإخباري الروسي (خاص)، أكد بوتين خلال الاجتماع على “الدور الهام الذي يلعبه رجال الدين المسلمون الروس في مواجهة التطرف الديني”.

وأردف قائلاً “تلك الأفكار (المتطرفة) حتى الهدامة منها، يمكن معالجتها بمساعدة أفكار آخرين”.

ويبلغ عدد المسلمين في روسيا قرابة 20 مليون مسلم من إجمالي عدد السكان المقدر بنحو 144 مليون نسمة، بحسب تقارير إعلامية عدة.

ويعد المسلمون ثاني أكبر شريحة دينية في المجتمع الروسي بعد المسيحيين، وفق “موسكو تايمز”.

الإسلام في روسيا

ويعود تاريخ الإسلام في روسيا إلى منتصف القرن السابع؛ إذ وصلت الفتوحات الإسلامية إلى شمال القوقاز وآسيا الوسطى. وبحلول مطلع القرن الثامن تمكن العرب من فرض سيطرتهم على جنوب القوقاز وما وراء النهر وخوارزم وفرغانة. وكان من بين نتائج الفتوحات إنشاء فضاء سياسي-اجتماعي موحد وانتشار واسع للدين الإسلامي فيه.

‎ولم يتوقف انتشار الإسلام بعد تفكك الخلافة كنظام حكم موحد في القرن التاسع، وهذا بفضل تعزيز العلاقات التجارية بين الشرقين الأدنى والأوسط ومناطق وسط أوراسيا، بما فيها روسيا القديمة. ‎ويبدو أن أوائل المسلمين الذين عرفهم الروس، كانوا من سكان بلاد الخزر، حيث كان الإسلام منتشراً بالإضافة إلى اليهودية والمسيحية.

وتزايدت أعداد المسلمين في روسيا بشكل مطرد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حين هاجر الآلاف من سكان الجمهوريات السوفيتية السابقة ذات الغالبية المسلمة، نحو المدن الروسية الكبرى، من أجل البحث عن فرص عمل.

ومؤخراً تحدَّث البعض عن تحول روسيا إلى بلد ذي غالبية مسلمة، إذا ما استمر النمو الديموغرافي للأقلية المسلمة بالوتيرة الحالية.

ويعيش أغلبية المسلمين في روسيا في جمهوريتي الشيشان وتتارستان داخل الفيدرالية الروسية، وتعتبر مدينة كازان أكبر تجمع للأقلية المسلمة في روسيا.

ومع انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991م، ظهر اتجاه للصلح من قبل الدولة مع المسلمين. أدى ذلك إلى ارتفاع عدد المسلمين المسموح لهم بأداء فريضة الحج بشكل حاد، بعدما كان هناك حظر على مثل هذه الأنشطة إبان حقبة الاتحاد السوفييتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى