حماك|| محمد عبد المحسن
تستمر حالة التوتر بين الصين وتايوان، والتي بدأت منذ استقلال الأخيرة عن الصين قبل عقود طويلة، وهو ما لم تتقبله الصين إلى يومنا هذا، حيث لم تزل تعتبر الجزيرة تابعة لها، وتصر على ضمها إلى أراضيها، مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن تسليحها ودعمها، وهو ما رفضته الأخيرة، برغم تحذيرات الصين من أن في ذلك الموقف ما قد يشعل حربا بين الطرفين.
موقف الصين من انتخاب رئيس جديد لتايوان
تعليقا على فوز لاي تشينغ تي في الانتخابات الرئاسية في تايوان بالأمس، قال المتحدث باسم مكتب مجلس الدولة الصيني لشؤون تايوان، تشن بينهوا “سوف نتمسك بتوافق 1992، الذي يجسد مبدأ صين واحدة، ونعارض بشدة الأعمال الانفصالية التي تهدف إلى تحقيق استقلال تايوان، وكذلك تدخل القوى الخارجية”. من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن فوز لاي تشينغ تي بقوله ” نحن لا ندعم الاستقلال”، وإن أثنت إدارته على التحول الديموقراطي في تايوان.
رد تايوان على تصريح الصين الأخير
دعت تايوان الصين، اليوم الأحد، إلى “مواجهة الواقع”، وقبول استقلالها وحكمها الذاتي، واحترام نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث طلبت الخارجية التايوانية من الصين، في بيان رسمي، “احترام نتائج الانتخابات ومواجهة الواقع والتخلي عن قمع تايوان، من أجل عودة التفاعلات الإيجابية عبر المضيق إلى المسار الصحيح”. غير أن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، علق بقوله إن تايوان “لم تكن يوما بلدا” ولن تصير، مضيفا “أيا تكن نتائج الانتخابات، لا يمكنها أن تغيّر الواقع الأساسي بوجود صين واحدة وتايوان هي جزء منها”.