قال رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في “هيئة تحرير الشام” المسيطرة على إدلب شمال غرب سوريا، عبد الرحيم عطون، إن “الهيئة” بعد بيان تبرئة المعتقلين بتهم العمالة لجهات داخلية وخارجية اتخذت عدة خطوات، أولها إطلاق سراح جميع من ثبتت براءتهم، وثانيها توقيف المحققين وكل من طلبت اللجنة القضائية توقيفه لاحقًا.
والخطوة الثالثة وفق عطون، تشكيل “لجنة قضائية” تنظر في حقوق المفرج عنهم، وفيما تعرضوا له، وتحاسب كل من يثبت تورطه وتجاوزه، وتحقق عبر لجنة تختارها في أسباب الخلل والتجاوز في التحقيق، وتحاسب وفق ذلك، لافتًا إلى أنها شارفت على الانتهاء.
الخطوة الرابعة، أن “الهيئة” عقدت سلسلة من اللقاءات والجلسات مع مختلف الجهات والشرائح المدنية والعسكرية، لوضعهم في صورة المستجدات، وسماع آرائهم ونصائحهم ووجهات نظرهم.
وتشهد مدن إدلب مظاهرات عارمة بلغت أوجها في 24 من شباط الماضي، بعد مقتل عبد القادر الحكيم المعروف بـ”أبو عبيدة تل حديا” وهو من فصيل “جيش الأحرار” في سجون “تحرير الشام”، إثر تعذيب تعرض له على خلفية ملف “العمالة”، إذ اعتُقل قبل نحو عشرة أشهر، ودفنته “الهيئة” قبل خمسة أشهر دون إخبار أهله.
