تحرير احمد حسن
شنت الدوحة خطا ملاحيا بحريا خليجيا، لنقل المسافرين والبضائع، بين قطر والكويت وعُمان، عبر السفينة “غراند فيري”، والتي تستوعب 873 راكبا وأكثر من 700 سيارة مختلفة الأحجام، وسوف تستغرق الرحلة من ميناء حمد الى مينائي صحار في عمان أو الشيوخ في الكويت نحو 20 ساعة تشكل تجربة فاخرة للركاب، وستنطلق أولى الرحلات من الدوحة خلال الأسبوعين القادمين.
يعتبر الخط الملاحي خطوة جديدة تؤكد تجاوز قطر للحصار البري والبحري والجوي، الذي فرضته عليها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو 2017.
مالك سفينة “غراند فيري” محمد السليطي: إضافة وجهات أخرى في إيران، وخاصة في ميناء بندر عباس وبوشهر، تم اخذ الموافقات الخاصة من المدينتين إلا أنه يجري حاليا تقييم حجم السوق.
السليطي : تكلفة الرحلة بين الدوحة وعُمان أو الكويت ستكون مناسبة وفي متناول شرائح المجتمع كافة
السفينة تضم أربع ماكينات، ما يعطيها سرعة قارب صغير، الأمر الذي يوفر ثقة بأمن وسلامة واستقرار الباخرة التي تتوافق مع المعايير الدولية التي تطبق في موانئ قطر، و مستوفاة لجميع متطلبات الأمن والسلامة و تملك شهادة الإبحار العالمية التي تمنح وتجدد كل خمس سنوات من قبل شركات دولية تقوم سنويا بتقييم أداء السفينة.
السفينة فرنسية الصنع يبلغ طولها 145 مترا بعرض 24 مترا وعمق 7 أمتار في البحر و35 مترا فوق مستوى سطح البحر تضم 10 طوابق فيها 255 غرفة وأغلبها غرف مزدوجة وبعضها يحتوي على 4 أسرّة، المواقف داخل السفينة تسع لـ 700 سيارة من مختلف الأحجام أو 42 قاطرة ومقطورة بطول 18 مترا، كما أنها تضم مجموعة مطاعم وجلسات ومقاه، إضافة إلى غرف لألعاب الأطفال وسينما ومكان خاص بالحفلات.
مدير عام وكالة “تورست” للسفر والسياحة، علي حسين: من مزايا الخط الملاحي الذي يربط بين الدوحة وميناء صحار والكويت إتاحة الفرصة لنقل السيارة الشخصية للسائح بأسعار مناسبة، الخط الجديد سيوفر حلولا لمشكلات الشحن وبكلفة مناسبة أيضا، نتوقع أن تشهد الرحلات المنتظمة للسفينة إقبالا كبيرا من السياح سواء من قطر أو الكويت أو عمان، الأمر الذي ينعكس إيجابا على المرافق الخدمية ذات الصلة بالقطاع السياحي.
الموسم السياحي البحري 2017-2018، شهد 22 رحلة بحرية، واستقبلت الدوحة نحو 65 ألف زائر، بنسبة نمو بلغت 39%عن الموسم السابق.
بحسب التقديرات فإنه من المتوقع خلال موسم 2019-2020 أن يبلغ عدد الزائرين عبر السياحة البحرية قرابة 200 ألف زائر.
