منوعات

تربية اليكترونية

لا يمكن إنكار الدور التفاعلي لتكنولوجيا العصر الحديث, وأثره على تربية الطفل. تلك التكنولوجيا التي توفر للطفل كل ما يحتاجه دون أدنى عناء. فقضاء وقت فراغه أمام الحاسب الآلي (الكمبيوتر) هو اتصال بالعالم الرحب الشاسع الذي تذوب فيه أفكار الطفل، وتضيع القوة الكامنة لأسئلة الطفل التي كانت فيما قبل مسيطرة على كل تفكيره. تضيع هذه القوة لأسئلة الطفل الغامضة تجاه الإجابات المتنوعة بأفكار واتجاهات مختلفة، حتى أنه قد يخرج من نافذة السؤال في خانة البحث جرياً وراء سؤال آخر أكثر متعة وأفضل إجابة, وربما تنقله خانة البحث إلى لعبة شيقة تقتل كل تفكيره وتقضي على وقته تماماً.

يعتاد الطفل هذه الأمور وتصبح سلوكاً قد ملأ ذاته وكيانه ويحدث به أقرانه، وبدورنا نحن المربين نكون بهذه الطريقة قد تركنا الطفل لمربية جديدة تسمى (التكنولوجيا) حيث الألعاب والمعلومات المتوافرة في كل المجالات، والاتصال المباشر بكل الأفكار والقيم والسلوكيات.

فيجب علينا كمسؤولين ومربين أفاضل وأولياء أمور توفير الكتب التاريخية والقصص الهادفة وجعلها في مكتبة أمام أعين الأطفال، كما كنا نفعل في تركهم لاستخدام جهازهم الحاسوبي. وهذا لا يعني أن نبعدهم عن الكمبيوتر أبداً، فمن الممكن تركهم وقتا محددا في رحاب الفضاء الاليكتروني فنوفر لهم قصص الأطفال وغير ذلك من المعارف و الفنون في إحدى مجلدات الحاسب الآلي وتعريفهم بمكانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى