ترحيب فلسطيني برد حماس على مقترح وقف اطلاق النار في غزة

رحبت فصائل فلسطينية عدة برد حركة “حماس” على الورقة المقترحة لاتفاق الإطار معتبرة أنه يعكس موقفا وطنيا مسؤولا، ويشكل خطوة في اتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الفصائل على ضرورة توفير ضمانات حقيقية لوقف العدوان الشامل، وإدخال المساعدات، وتحرير الأسرى.
وأعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” أن “حماس” تشاورت معها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن الرد “يتسم بالمسؤولية”، ومشددة على اهتمامها بالتوجه نحو اتفاق.
من جانبها، رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بموافقة حماس، وطالبت بضمانات لوقف “آلة القتل والتجويع”.
لم يعد اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة بعيدا عن أن يصبح واقعا على الأرض على ما يبدو، لكن المشكلة تظل في رفض بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– إنهاء الحرب، وهو موقف يتعارض مع موقف رئيس أركانه إيال زامير، الذي حذر من “فقدان السيطرة”.
ومع أن نتنياهو أعلن أنه سيرسل وفده المفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد، فإن بيانا صادرا عن مكتبه أكد عدم قبوله بالتعديلات التي وضعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة.
وكان المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قد عقد بوقت متأخر أمس السبت اجتماعا لبحث رد (حماس) على مقترح وقف إطلاق.
أما الاجتماع الذي عقده المجلس صباح الخميس الماضي فوصف بالصاخب و تخللته مشادة بين نتنياهو وزامير، في حين اتهم وزيرا المالية والأمن القومي المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الجيش بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية، وفق ما نقلته القناة 12.
وطلب نتنياهو -وفق وسائل إعلام إسرائيلية- إعداد خطة لإجلاء سكان غزة نحو جنوب القطاع، وقال إنه يريد رؤيتها عندما يعود من زيارته المقررة لواشنطن هذا الأسبوع، وهو ما عارضه زامير محذرا مما أسماه “فقدان السيطرة في القطاع”.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد أكد نتنياهو لسموتريتش وبن غفير أنه لن يترك غزة إلا وهي منزوعة السلاح، في حين نقلت قناة “24 نيوز” عن مكتب رئيس الحكومة أن المقترحات التي أدخلتها حماس على المقترح “غير مقبولة”.