ترقب حذر لمخرجات اجتماع غزة

يستعد الفلسطينيون والإسرائيليون لسماع أخبار جديدة حول تهدئة متوقعة بين حماس وإسرائيل في إطار اتفاق شامل تبدو فرص نجاحه كبيرة هذه المرة، مستندة إلى رغبة متبادلة في كبح التصعيد الحاصل في غزة.
وبينما لم يفصح المسؤولون في غزة لا سيما قادة حماس عما يجري من مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية مصرية وما سينتج عن اجتماع قيادة حماس في غزة، أفرد الإعلام الإسرائيلي مساحات واسعة للحديث عن بنود الاتفاق وتفاصيله، وذهب بعض المحللين البارزين إلى ذكر المراحل التي سيمر من خلالها الاتفاق استنادا إلى تسريبات من مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.
القناة الثانية العبرية كشفت السبت ما قالت إنها تفاصيل الورقة المصرية التي وافقت عليها حركة حماس للتهدئة في غزة، وتتكون من أربع مراحل تبدأ أولاها بالتهدئة وفتح معبر رفح بشكل دائم، وتسهيلات إسرائيلية على الحصار المفروض على القطاع.
وأما المرحلة الثانية تتمثل في التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح وإلغاء العقوبات وعودة السلطة لإدارة شؤون القطاع برعاية مصرية والتحضير لانتخابات خلال 6 أشهر.
فيما سيجري خلال المرحلة الثالثة إنشاء مشاريع واستثمارات في البنية التحية وتقليص حجم البطالة وإقامة ميناء يربط غزة ببور سعيد من أجل نقل البضائع.
وأخيرا سيجري العمل على إبرام هدنة طويلة الأمد تمتد من 5-10 سنوات وتنفيذ تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
أما الكاتب الصحفي بارك بن دافيد فقد نقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، أن المخطط المصري للحل في غزة يتضمن بدء فوري للمفاوضات حول صفقة تبادل أسرى بين “إسرائيل” وحماس.
وأضاف في تقرير للقناة 14 الإسرائيلية، أنه من وجهة نظر “إسرائيل” لن يكون هناك تهدئة طويلة الأجل في غزة دون حل قضية الأسرى والمفقودين، موضحا أن الأيام القليلة القادمة ستكشف “ما إذا كنا سنتفق على الترتيب الجديد وفقا للتحركات المصرية، أو سندخل إلى تصعيد في غزة”.وفق قوله.
المعلّق العسكري في صحيفة ” هآرتس” عاموس هرئيل قال في مقال له، إن الأيام القادمة قد تكون حاسمة في كل ما يتعلق بالمفاوضات حول مصير قطاع غزة، وقال: “ليس هناك شيء أبلغ من إلغاء نتنياهو زيارته المقررة إلى كولومبيا كدليل على ذلك، نقف اليوم على خط التماس بين إنجاز ترتيبات أو مزيد من التصعيد”.
وقال هرئيل معلقا على ما يجري في القاهرة من مباحثات: ” إن الاتصالات بين الفرقاء في القاهرة قد تنتهي بانفجار مدوي في اللحظة الأخيرة كما حصل في مرات سابقة، وعلى الرغم من ذلك تتوالى المؤشرات التي تؤكد بأن الفرقاء المشاركين في مفاوضات القاهرة يتوقعون احتمالية حدوث انفراجات”.
لكن هرئيل يتوقع أن يكون الاتفاق أقرب إلى رؤية النور هذه المرة استنادا إلى مؤشرات لافتة منها الغاء نتيناهو لزيارته المقررة إلى كولومبيا لمتابعة التطورات في غزه، ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت يوم الأحد المقبل في جلسة خاصه لمناقشة الأوضاع في غزة.
وسماح إسرائيل بشكل استثنائي لنائب المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري بدخول غزة لإجراء مشاورات مع رئيس المكتب السياسي للحركة، كما سمحت بعد وقت طويل بإدخال معدات حيوية لاستكمال بناء محطة ضخمة لتحلية المياه في القطاع.
وقال الكاتب بقيت هنالك مسألة جوهرية تتمثل في قضية الجنود الأسرى في قطاع غزة، حيث أن هنالك محاولات لإدارة المفاوضات عبر قناة منفصلة تبدأ بالعمل بعد توقيع إتفاق مصالحة فلسطيني جديد، وبعد تنفيذ تسهيلات حياتية في القطاع وتشمل خمسة مجالات حيوية ( الماء، الكهرباء، الصرف الصحي، الوقود، واللوازم الطبية ).