أخبار

تساؤلات حول مصير مفاوضات الهدنة الإنسانية في غزة


حماك
لم تتوقف القوى الدولية، المعنية بلعب دور الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، عن بذل الجهود الممكنة من أجل إنفاذ هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة، بعد انهيار الهدنة الأولى مطلع ديسمبر الفائت واستئناف العدوان على القطاع، حتى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حذّر من استمرار العدوان على غزة في شهر رمضان، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار لمدّة 6 أسابيع، بل ومتقدّما إلى مجلس الأمن بمشروع قرار يخدم ذلك الغرض، برغم عرقلة إدارته عدّة مشروعات لقرارات لوقف إطلاق النار في القطاع المنكوب.
وبعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي رفضه أحد أهم شروط حركة حماس لإتمام اتفاق الهدنة، وهو وضع جدول زمني لإنهاء الحرب في غزة بالكامل، غارد وفد حماس مصر، التي استضافت الجولة الأخيرة من المفاوضات، وإن أكّدت الحركة استئناف التفاوض الأسبوع المقبول، وأن المغادرة فقط للتشاور، وليس لإغلاق باب التفاوض.
في سياق متصل، أفاد مردخاي كيدار، الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، بأن الاحتلال لم يشارك في الجولة الأخيرة للمفاوضات في مصر؛ لأن حماس تفرض شروطا يصعب تنفيذها، مشيرا إلى أن اتّهام حماس حكومة الاحتلال لا صحة له، حيث أن هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها في التفاوض؛ فاستمرار الحرب على غزة حيوي بالنسبة للاحتلال حتى القضاء على حماس. من هنا، يتساءل كثيرون عن مصير مفاوضات الهدنة في ظل تلك التحديات، وإن كان من الصعب التنبّؤ بنجاحها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى