محمد عبد المحسن-حماك
بالتزامن مع التصعيد المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، على خلفية إطلاق كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في القطاع، عملية “طوفان الأقصى” في مواجهة الاحتلال في 7 أكتوبر الجاري، تتزايد احتمالية تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، مما يعزز صحة الأقاويل المتناثرة حول نية الاحتلال تهجير أهالي الضفة إلى الأردن، ضمن مخطط إخلاء أرض فلسطين بالكامل من العرب.
تسليح المستوطنين لملاحقة الفلسطينيين
بزعم الدفاع عن النفس، أسس اتيمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف، ميليشيات مسلحة من المستوطنين، بهدف ملاحقة سكان فلسطين من العرب. وقد سقط شهيد يدعى بلال صالح، السبت الماضي، برصاصة في صدره، أثناء عمله في قطف الزيتون في مزرعة عائلته في قرب السياج الأمني قرب مستوطنة راشليم.
توزيع منشورات لتهديد الفلسطينيين بالتهجير القسري
وفقا لما كشفت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية السبت الماضي، وزع مستوطنون منشورا ينصح الفلسطينيين بالهروب إلى الأردن، قبل أن يتعرضوا للتهجير القسري. بعد التأكيد على أن “حركة حماس ارتكبت أكبر خطأ تاريخي معلنة الحرب علينا”، يخاطب المنشور الفلسطينيين قائلا “إن أردتم نكبة مثيلة بـ 1948، فوالله سننزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبا”، وأضاف المنشور أن أمامهم فرصة “للهروب إلى الأردن قبل أن نطردكم بالقوة”، نقلا عن موقع سكاي نيوز عربية.
رد قوي من المقاومة الفلسطينية على تهديد المستوطنين
في بيان نشرته وسائل الإعلام الفلسطينية، أعلنت كتائب شهداء الأقصى- كتيبة طولكرم، اليوم الثلاثاء عن نجاحها في إيقاع قوة راجلة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في كمين محكم في طولكرم بالضفة الغربية؛ مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف قوات جيش الاحتلال. وينذر هذا التصعيد في الضفة الغربية بمواجهات حاسمة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال قد تسفر عن اتساع دائرة الصراع في المنطقة العربية.
