آراءمحلي

العبدالهادي: “ملّينا”!

مبارك العبدالهادي
مبارك العبدالهادي

مبارك العبدالهادي:

«التحلطم» أصبح سمة مميزة لدى كثير من الناس.. والتنمية على طمام المرحوم!

ملينا سياسة!

ملينا اقتصاد!

ملينا حجي!

بس خلاص ملينا تحلطم وشكاوى!

متى البورصة تصعد؟!.. هذا الشي ما نمله.

متى يقرون الكوادر والفلوس والبديل الاستراتيجي؟!.. هذي القرارات «ترد الروح»!

ولكن ملينا بعد.. وعود!

وملينا الزحمة!

وملينا الدوام!

ويا ريت كل الأيام إجازة وسفر!

وشوارعنا يسودها الهدوء!

يلومون المواطن على هالملل.. من أوضاعنا اللي ما تنصلح ما دام في شوارع مكسرة وتنمية تعيش على احلام من يصنعها في الورق اللي لو وفروا اسعاره لأصبح لدى الاجهزة الحكومية وفرة في الميزانية!

كل هذه المقدمة المملة هي حديث كثير من المتحلطمين في ديرتنا العامرة.. واللي ما نلومهم على شعورهم المميز والفريد، واللي لو عرضوه بالمزاد ما في احد يشتريه، لاننا في كل شي تراجعنا الا في التحلطم والنكد ورسم الحزن على وجوه الآخرين لاننا اصبحنا نفتقد الابتسامة!

ولكن السؤال: منو السبب في تحويلنا الى اجساد جامدة ووجوه كئيبة؟!

هناك من يضع اللوم على حكومتنا الرشيدة.. ولكن لو رصدنا اوضاعها لوجدناها اكثر بؤسا من المواطن!

ولو وضعنا اللوم على مجلسنا الموقر لوجدنا بعض نوابه أكثر تحلطماً ونكدا!

شنو الحل؟!

بسيطة، بدل نقدي يدفع شهريا كبدل ملل.. وهو اسوة ببدل النوبة!

لان استمرار هذا الوضع في ظل تراجع تنميتنا العامرة والمسرح الذي كان جزءا من متنفسنا والاحتفالات التي دخلت تحت سيطرة بعض «الاخوان» والفن الذي وضع تحت سيف الرقيب والكتب الممنوعة اكثر من المسموحة والاسواق المكتظة بالزوار وبعض المطاعم، وما ادراك بفساد لحومها.. وغيرها حولت المواطن الكويتي الى نكدي بامتياز، لاننا في عصر العولمة الكويتية!

المشكلة الكبرى اننا نخشى على حكومتنا ان تضع نفسها في مأزق.. وأغلب النواب ايضا اكثر ورطة.. لان الشعب سيحتاج للعلاج في الخارج، بسبب مرض الملل، وبالتالي ستكون التكلفة اكبر من الكوادر.. وأغلب النواب سيكون مصيرهم معلقا بأكبر دفعة سيرسلونها للعلاج، فمن لا يرضي الشعب سيكون مصيره الهاوية، بعيداً عن «الكرسي الأخضر»!

ملينا.. وهم ملينا.. وبعد ملينا!

المصدر: القبس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى