حماك||محمد عبد المحسن
تواصل جماعة أنصار الله، أو الحوثيين، اليمنية، الموالية لإيران، تصعيدها في محيط سيطرتها، في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، باستهداف السفن المارة، التابعة للاحتلال الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا، بزعم التضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما تلاقيه من عدوان غاشم من 5 أشهر.
وقد أعلن الإعلام التابع للجماعة إجراء قواتها مناورة بحرية تحاكي الهجوم على قوات التحالف الدولي، بقيادة أمريكا وبريطانيا، وكذلك على أهداف للاحتلال الإسرائيلي، حيث قالت قناة المسير، الناطقة باسم الحوثيين، إن “مختلف الوحدات والأقسام العسكرية بما فيها سلاح الجو المسير والسلاح الثقيل والمتوسط شاركت في المناورة العسكرية ضمن الاستعداد لمواجهة القوات الأمريكية والبريطانية”، وأضافت أن “المناورات حاكت أيضا مهاجمة واقتحام مواقع العدو الصهيوني في صحراء النقب والسيطرة على مستوطنات “ديمونا” ومعسكرات ومراكز قيادات العدو”.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة فايننشال تايمز بأن هناك احتمال لاستخدام الحوثيين السفينة الإيرانية “بهشاد”، الراسية في البحر الأحمر منذ سنوات، في تنفيذ هجماتها، حيث قالت “لقد لاحظ خبراء الأمن البحري منذ فترة طويلة العلاقة الوثيقة بين الهجمات الحوثية والسفينة “بهشاد”، مشيرين أنه بعد سنوات من التوقف في البحر الأحمر، اتجهت السفينة جنوبا عبر مضيق باب المندب إلى خليج عدن، في 11 يناير الماضي”. وأضافت أنه “فور بدء تحرك السفينة، وقعت سلسلة من الهجمات على السفن”، مضيفة أن “السفينة “بهشد” كانت على بعد 43 ميلًا بحريًا (نحو 80 كيلومترًا) من سفينة الشحن “True Confidence”، التي تعرضت لهجوم سابق من قبل الحوثيين”.