تنسيق دبلوماسي بين مصر وقطر لإتمام صفقة تبادل الأسرى
حماك||محمد عبد المحسن
يكثر الحديث من أسبوعين عن تكثيف الجهود الدبلوماسية، للدفع بتطبيق هدنة إنسانية في قطاع غزة المنكوب، الذي يتعرض لتدمير ممنهج على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الفائت، بعد إبرام صفقة لتبادل الأسرى، تفرج بموجبها حركة حماس عن عشرات من المستوطنين المحتجزين لديها، من النساء والأطفال، في مقابل إطلاق حكومة الاحتلال سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، وسماحها بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
تعذر الوصول إلى صيغة مرضية للاتفاق
برغم ما تردد عن قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى، نفى البيت الأبيض ذلك في بيان رسمي، مكذبا ما أوردته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن ذلك. وقد اتهمت حركة حماس حكومة بنيامين نتنياهو بالمماطلة لكسب الوقت من خلال ادعاء انخراطها في المفاوضات الدبلوماسية لإتمام الصفقة.
تابع الموقع على منصة إكس
وقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قبل أيام مقالا ادعت فيه أن نتنياهو تراجع عن إتمام الصفقة، بضغوط من قادة الجيش وأعضاء حكومته المتطرفين، حيث يرفض هؤلاء وقف إطلاق النار عند الإفراج عن محتجزي الطرفين.
مساعٍ مصرية قطرية لتقريب وجهات النظر
في خضم الصعوبات التي تواجه صفقة تبادل الأسرى، تواصل كل من مصر وقطر الجهود الدبلوماسية لتطبيق هدنة تفضي إلى إنهاء الحرب في غزة، حيث ينظر الطرفان إلى الصفقة بوصفها “جزءا من هدف أبعد، وهو بناء إجراءات تقود إلى وقف طويل لإطلاق النار”، نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وتؤكد مصادر مطلعة أن التنسيق بين مصر وقطر “يجري على أعلى المستويات بهدف تنسيق الجهود وإنجاح المساعي المشتركة”.