حماك||محمد عبد المحسن
تواصل القوى الدبلوماسية الدولية مراقبتها للمشهد في قطاع غزة، بعد تأجيل إنفاذ الهدنة الإنسانية لتبادل الأسرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في محاولة لاحتواء الأزمة، خشية حدوث سوء تفاهم جديدة يودي بالجهود المبذولة على مدار أسابيع للوصول إلى تلك الهدنة، التي من شأنها السماح بدخول المساعدات اللازمة إلى القطاع المنكوب، وعلى رأسها الوقود، وكذلك منح الغزيين فرصة للتنفس بعد عدوان مستعر مستمر على مدار 7 أسابيع أفضى إلى أوضاع مأساوية في القطاع.
مصر تواصل لعب دورها الإقليمي للتخفيف عن المنكوبين
إلى جانب استمرار استقبال مصر لحالات جديدة من المصابين، والإشراف على إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري منذ شهر، تلعب السلطات المصرية دورا بارزا في الوساطة بين طرفي النزاع، بهدف الوصول إلى اتفاق ملزم للطرفين لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات بانتظام إلى غزة.
وكما صرح مصدر مسؤول لوكالة أنباء الشرق الأوسط، “مصر تجري اتصالات مع الأطراف كافة للاتفاق على الإجراءات التنفيذية لإنفاذ الهدنة”، وبخاصة مع الوسيطين الأمريكي والقطري.
إجراءات يسعى بايدن لتطبيقها خلال الهدنة
يسعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى استغلال أيام الهدنة الأربعة في الحد من الأضرار التي يتعرض لها المدنيون في غزة، وإنشاء مناطق آمنة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الطبية والوقود، كما صرح مساعدوه لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. هذا ومن المقرر استئناف العدوان بعد فترة الهدنة، كما أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالأمس.