منوعات

ثقافة الاعتذار

شوارح حماك:

الاعتذار تقويم لسلوك سلبي يظهر من خلاله مدى شجاعة الفرد على مواجهة الواقع , حقيقة أن هذه الثقافة غائبة لدى أغلب افراد مجتمعاتنا العربية حيث يعتبر الشخص المخطئ أن الاعتذار ” تقليل شأن ” , بينما العكس صحيح , فالاعتذار قوة في الشخصية ، واتزان في التفكير , وهو القدرة على المواجهة في الحياة.
ينقسم الناس في إدراكهم لثقافة الاعتذار الى 3 أصناف :
1-  سريع الاعتذار : وهو من يراجع النفس مباشرة عند وقوع الخطأ الغير مقصود أو السلوك السلبي عند حالة الغضب.
2- المعتذر بعد مراجعة النفس : وهو ما يأتي متأخراً نوعاً ما ، بعد أن يقضي المخطئ وقتاً في مراجعة الموقف ومحاكاة النفس , حيث ينتابه حالة تأنيب الضمير , وقد يبدى اعتذاراً رسمياً أو يدبر موقفاً غير مباشر ليبين رغبته في تصحيح سلوكه.
3- المكابر الذي لا يعتذر: وهو الشخص الذي يدرك تماماً حجم أخطائه ، لكنه يكابر و يمتنع عن الاعتذار , ويطالب الناس أن تتقبله كما هو .

وهذا الشخص يعاني من ضعف الشخصية  ،  وعدم القدرة على مواجهة المواقف ,  و يمكن أن نصفة بـ ” المغرور ” .

و أخيراً نقول : ليس عيباً أن نخطئ ، ولكن العيب أن نستمر في الخطأ , وأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى