ثلث الطلاب السوريين في تركيا لا يلتحقون بالمدارس
حماك||
كشف تقرير صادر عن وزارة التربية التركية، نحو 400 ألف طفل سوري في سنّ الدراسة في تركيا لا يذهبون إلى المدارس، أي ما يعادل 35 بالمئة من قرابة مليون و124 ألف طفل.
ووفق التقرير الذي تداولته وسائل إعلام تركية، أن 65 بالمئة فقط من أولئك الطلاب يتلقّون التعليم المدرسي ويبلغ عددهم نحو 730 ألفاً، منهم نحو 360 ألف طالبة، ونحو 370 ألف طالب.
وينخفض المعدل إلى ما دون 50 في المئة في مرحلة رياض الأطفال والتعليم الثانوي، فمن أصل 417 ألفاً و546 طفلاً سورياً في سن التعليم الابتدائي، هناك 313 ألفاً و695 طفلاً يلتحقون بالمدرسة الابتدائية، أي ما يعادل 75.13 في المئة.
وأشار التقرير إلى أن عدد الأطفال ممّن هم في سن رياض الأطفال يبلغ 118 ألفاً و83 طفلاً، فيما يبلغ عدد الأطفال الملتحقين 40 ألفاً و547 طفلاً، وهو ما يشكل 34.34 في المئة فقط، منوهًا إلى أن إسطنبول تحتل المرتبة الأولى بـ 118 ألفاً و391 طالباً، تليها غازي عنتاب بـ97 ألفاً و861 طالباً، وهاتاي بـ71 ألفاً و543 طالباً.
وتناول التقرير 6 أسباب لعدم التحاق الطلاب السوريين في تركيا بالمدارس، وهي:
- نظام التعليم السوري هو 6+3+3 أعوام (ابتدائي، إعدادي، ثانوي) فيما يكون التعليم الثانوي ليس إلزامياً.
- القصور الاقتصادي، حيث يضطر الأطفال للمساهمة في ميزانية الأسرة بعد التعليم الإعدادي.
- رغبة العديد من الأسر السورية بالهجرة إلى بلد ثالث، ما يشكل دافعاً لدى الطلاب بعدم متابعة الدراسة، خاصة في بعض الولايات.
- حاجز اللغة، والذي من شأنه أن يعيق اندماج الطلاب بالمجتمع.
- التغيّب عن المدرسة والبقاء لفترات طويلة خارج المنظومة التعليمية.
- البنية الكلاسيكية للعائلات السورية وتمسّكها بها، ما يشكل حاجزاً أمام الطلاب للتفكير بالدراسة والعمل والاستقرار في تركيا.
صحيفة ألمانية ترصد معاناة سورية بسبب العنصرية
وتجاهل التقرير حالة العنصرية المتفشية في المدارس التركية والتي تؤدي لعزوف الطلاب السوريين عن متابعة تحصيلهم الدراسي، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تحيط بالأسر السورية، وحالة التضخم وارتفاع مستويات المعيشة وانخفاض الليرة التركية أمام الدولار.
بالمقابل فقد كانت الحكومة التركية قد ألغت قرار إعفاء اللاجئين السوريين من دفع أقساط الجامعات منذ العام الدراسي 2020/2021، وهو ما شكّل ضغطاً كبيراً للطلاب السوريين الذين اضطروا لإيقاف دراستهم والتوجه كليًا إلى سوق العمل، أو البحث عن رحلة لجوء جديدة نحو الأراضي الأوروبية على ما تشكّله من مخاطر جسيمة تهدد حياتهم.