الصحوة الاجتماعيةمنوعات

ثمار صحبة السوء

أولاً: أنه يصرف صاحبَه وجليسه من الطاعة إلى المعصية، ويزيِّن له عمل السوء.

ثانيًا: غالب مجالس أهل الفسق لا يُذكَر اللهُ – تعالى – فيها؛ بل يُعصى – جل وعلا – فتكون حسرةً وندامة على أصحابها يوم القيامة؛ روى الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلُّوا على نبيِّهم، إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذَّبهم، وإن شاء غفر لهم)).

ثالثًا: أن الجليس السوء يدْعو جليسَه إلى مُماثلته في الوُقوع في المحرَّمات، ويخفِّف وقْع المعصية في قلبه، ويهوِّن عليه التقصير في الطاعة، قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان – رضي الله عنه -: “ودَّت الزانية لو زنى النساء كلُّهن”.

جليس السوء ينصرف عن صاحبه عند أدنى خلاف أو فوات مصلحة؛ بل وتحصل البغْضاء بعد ذلك، قال عبد الله بن المعتز: إخوان السُّوء ينصرفون عند النَّكْبة، ويُقبِلون مع النِّعمة.

لذا أنصح إخواني بإلحاق أبنائهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم؛ فهي رفْقة صالحة، وعندهم برامج مفيدة، يقْضي فيها الشابُّ وقته، وتُبعده عن جُلساء السوء.

قال الشافعي:

إِذَا لَمْ أَجِدْ خِلاًّ تَقِيًّا فَوَحْدَتِي

أَلَذُّ وَأَشْهَى مِنْ غَوِيٍّ أُعَاشِرُهْ

وَأَجْلِسُ وَحْدِي لِلْعِبَادَةِ آمِنًا

أَقَرُّ لِعَيْنِي مِنْ جَلِيسٍ أُحَاذِرُهْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى