منوعات

ثمرات التفاؤل

موجز حماك:

يُحكى أن ملِكا كان له وزير مقرب، وكان هذ الوزير شديد التفاؤل، يردد دائما “عساه خير”، حتى جاء اليوم الذي قُطِعت فيه إصبعُ الملك ، فقال الوزير “عساه خير” فأخذ الغضب من الملك مبلغه وقال “إصبعي مقطوع وانت تقول لي عساه خير !! مالكَ الا السجنُ” وسَجَنَه فقال الوزير “عساه خير”

لم يطل الوقتُ حتى خرج الملك في رحلة صيد، وانفرَدَ عن مُعسكره في مُطارَدَاته للصَّيْد، فاختطفتهُ بعضُ القبائل البِدائية، وهي تعتزم تقديمه قُربانا لآلهتها.

قبل تقديمِه انتبهوا إلى أصبعه المقطوع فقالوا له: “نحن لا نقدم لآلهتنا إلا قرابين كاملة.. اذهبْ فقد نجوتَ”.

عاد الملك إلى القصر ومن فوره أخرج الوزير وقال له ـــ بعد أن حكى ما حصل معه ـــ: “يوم قُطعتْ إصبعي قلتَ عساه خيرا وها نحن رأيناه لكني يوم أمرت بسجنك قلت عساه خير.. وأينَ الخيرُ؟” فأجاب الوزير: “لو لم أكن في السجن لكنتُ معكَ ولكنتُ أنا القربانُ”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى