حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مطلع ديسمبر الفائت، لم تتوقف مساعي الوسطاء الدوليين لإنفاذ هدنة جديدة في قطاع غزة، مع حلول شهر رمضان الجاري، لكن تلك الجهود لم تثمر عن إبرام اتفاق بين الطرفين؛ بسبب إصرار الاحتلال على رفض شروط حماس، وعلى رأسها الانسحاب من غزة وإنهاء العدوان على القطاع.
من جانبها، تقدمت حماس قبل أيام بعرض جديد للهدنة، مع الالتزام بالشروط السابقة، وهي وقف العدوان وتقديم الإغاثة مع عودة النازحين إلى شمالي القطاع وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة؛ وهو ما أغرى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للتعبير عن عدم تفاؤله بشأن نجاح مفاوضات الهدنة التي تستضيفها قطر حاليا.
وفي مقابل إرسال الاحتلال وفدا للمشاركة في مفاوضات قطر، دعا وزير المالية المتطرف في حكومة نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش، إلى الانسحاب من تلك المفاوضات واستكمال العدوان على غزة.
وكشف القناة الـ 13 العبرية عن تفاصيل المقترح الجديد للهدنة، حيث قالت “تمت الموافقة على وثيقة مبدئية بين رؤساء الأجهزة الأمنية، تتضمن المطالب التي توافق عليها إسرائيل، وفي جلسة مجلس الوزراء تمت الموافقة على الوثيقة نهائيًا، تمهيدًا لمغادرة الوفد إلى قطر”. من ناحية أخرى، صرّح مسؤول في الحكومة بقوله “نواجه مفاوضات طويلة ومعقدة، وكل نقطة تغيير يجب أن تمر عبر نفق حماس. المقترح المقدّم من “حماس” ليس جيدًا من وجهة نظر إسرائيل، نحن سنبرم الصفقة بتفاصيل كبيرة وعميقة ستستغرق وقتًا”.
