- انطلقت في مدينة جدة اليوم أعمال الدورة ال46 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمشاركة محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون
ومسؤولين في صندوق النقد الدولي ومجلس الاستقرار المالي إلى جانب خبراء من مؤسسات دولية وبنوك مركزية عالمية.
وقال محافظ البنك المركزي السعودي فهد المبارك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية إن ” الاجتماع يتوافق مع مرحلة مهمة من التطورات الاقتصادية والإصلاحات والخطط التنموية إضافة إلى المنعطفات السياسية التي يواجهها العالم أجمع وما يصاحبها من تبعات
على مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية والنقدية”.
الدورة الحالية والتي تستمر يومين ستناقش عددا من المواضيع المهمة منها تبعات الموجة التضخمية العالمية ومخاطر آثار التغيرات المناخية على القطاعات المالية والتحديات التي تواجه القطاع المصرفي في أعقاب رفع حزم الدعم.
من جهته قال محافظ البنك المركزي التونسي رئيس الدورة الحالية الدكتور مروان العباسي في كلمة مماثلة ان “الاقتصاد العالمي يشهد حالة من عدم اليقين نتجت عن التطورات العالمية الحالية وما يصاحب ذلك من تحديات تتعلق بالأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع الأساسية بصورة متسارعة وتقلبات سلاسل التوريد العالمية وظهور موجة تضخمية”. - وأضاف ان “هذه التطورات دفعت إلى إعادة تقييم وضع الاقتصاد العالمي من خلال خفض توقعات النمو الاقتصادي العالمي لعام 2022 لتصل إلى نحو 2ر3 في المئة بعد أن كانت متفائلة نسبيا في بداية العام ليعكس هذا الخفض في التوقعات حالة عدم اليقين مما أسفرت عنه
- التطورات الحالية”.
- واوضح العباسي ان الدول العربية تواجه كغيرها من الدول األخرى تحديات اقتصادية تستلزم بذل الكثير من الجهود والتحرك نحو تبني
- سياسات تساعد لمواجهة التحديات على الأمدين القصير والمتوسط.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عبد الرحمن الحميدي في كلمة له ان “خفض توقعات لنمو الاقتصاد العالمي يعكس وضع حالة عدم اليقين وما ستسفر عنه التطورات العالمية واحتمالية دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ما يسمى بالتضخم الركودي”.
واضاف الحميدي ان “الموجة التضخمية تصعب التوجهات والخيارات المتاحة أمام البنوك المركزية حول العالم التي ال تزال تكافح لدعم النمو الاقتصادي المتأثر بتداعيات وتطورات جائحة )كورونا.
