الاحتلال يواصل الاعتداء على مقبرة الرحمة بالقدس

سادت أجواء من التوتر بين الفلسطينيين في القدس المحتلة في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال ولليوم الثاني على التوالي اعتداءها على مقبرة باب الرحمة بمحاذاة المسجد الأقصى، في خطوة نددت بها الخارجية الفلسطينية واعتبرتها محاولة لتهويد المدينة.
ووفق مصادر فلسطينية، فإن قوات الاحتلال منعت مواطنين فلسطينيين من دخول المقبرة من جهة باب الأسباط بعد أن نجح عدد منهم بالدخول إليها تلبية لدعوات وجهتها عائلات وشخصيات بلدة سلوان للمواطنين للتجمع في المقبرة من أجل الدفاع عنها.
وأفادت تلك المصادر بأن جنود الاحتلال اعتدوا على مواطنين فلسطينيين وصلوا مقبرة باب الرحمة للاحتجاج على نبش القبور لصالح مشاريع تهويدية، فاعتقلوا أحدهم.
وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة إن مقبرة باب الرحمة حاضنة المسجد الأقصى ولذلك يحاول الاحتلال السيطرة على أجزاء منها وطمس معالمها وإقامة منشآت إسرائيلية من أبنية ومطلات ومرافق سياحية سعيا منه لتزييف هوية المكان.
وأضاف أن المقبرة ستبقى شاهدا على هوية وإسلامية المكان، ولذلك هبّ أهالي سلوان واستطاعوا اقتلاع الأسوار الحديدية التي وضعها الاحتلال داخل المقبرة، مما دفع سلطات الاحتلال لوضعها على الحدود الطبيعية للمقبرة، “وهذا آخر ما يمكن أن ينجزه أهل بيت المقدس في هذا الموضع”.