محمد عبد المحسن
“الفلسطينيون لن يكونوا وحدهم في هذه المعركة”، هكذا صرح نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن التابعة لجماعة أنصار الله، المعروفة بجماعة الحوثي اليمنية، اللواء الركن جلال الرويشان، في حديث إلى تلفزيون المسيرة، متوعدًا دولة الاحتلال الإسرائيلي بهجوم واسع النطاق، نصرة لفصائل المقاومة بقيادة حركة حماس.
يأتي ذلك بعد تصريح عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، سليم المغلس، بأن اليمن لن يقف صامتا إزاء الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الغزيين العزّل منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر الجاري. وقد أعلنت الجماعة الشيعية، المدعومة من إيران، مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له دولة الاحتلال الخميس 19 أكتوبر، بصواريخ وطائرات مسيرة، حيث صرح رئيس حكومة الجماعة، عبد العزيز بن حبتور، بقوله إن “الأمريكيين اعترضوا صواريخ ومسيرات كانت متجهة نحو الأراضي المحتلة وأسقطوا جزءا منها والجزء الآخر استطاع الوصول إلى أهدافه”، مبررا ذلك بقوله “أطلقنا الصواريخ كنوع من التضامن مع أهلنا في غزة”. وهدد بن حبتور باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، إذا استمر العدوان على غزة.
جدير بالذكر أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نشرت تقريرا في 24 أكتوبر، تحت عنوان ” الميليشيات المدعومة من إيران تشن موجة جديدة من الهجمات مع دعم الولايات المتحدة لإسرائيل”، أشارت فيه إلى أن الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي كان أكبر مما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، حيث أن الجماعة “أطلقت 5 صواريخ كروز قدّمتها إيران”، بالإضافة إلى “نحو 30 طائرة من دون طيار في اتجاه إسرائيل”. غير أن سفينة الصواريخ الأمريكية يو أس أس كارني أسقطت 4 من صواريخ الكروز، بينما اعترضت السعودية الصاروخ الخامس.
التهديد الحوثي في نظر رأي كثير من المراقبين أنه يأتي في سياق الدعاية الإعلامية، وليس هناك أي فعل حقيقي أو عداء مع إسرائيل، ولو كان كذلك لاستخدام تلك الجماعة مالديها ما صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة كانت استخدمتها ضد المملكة العربية السعودية والإمارات .
