آراءمحلي

جمال:الكويت أولاً وآخراً

عبدالمحسن يوسف جمال:عبدالمحسن-يوسف-جمال

من الملاحظ على البعض ان لهم صولات وجولات مع تصاعد الاحداث او ضمورها، فلا تجدهم ينشطون الا للخلاف والاختلاف، ونشر الفتن والاشاعات، فديدنهم الصيد في المياه العكرة، فهم والصفاء على خلاف، وهم ووحدة الوطن على نقيض.الاحداث التي مرت على الكويت كثيرة، وابتلاءاتها عديدة، ولكنها ولله الحمد نجحت فيها كلها بتكاتف اهلها وتضامنهم وتماسكهم.لم يفرق بينهم اهل الفتن، ولم يشق صفهم اهل الضلال، بل دوما كانوا يتجاوزونها بحكمة وسلاسة حتى ضُرب بهم المثل في الالفة والائتلاف، وما محنة الغزو التي كانت اصعب المحن كلها عنا ببعيدة. اليوم، وبسبب احداث وحروب هنا وهناك، نجد البعض يغمز بالدين هنا، وبالمذهب هناك، ليوجه رسائل ملغومة بالفتن الى اهلنا في الكويت، في محاولة لتمزيق الصف وزرع الاختلاف، ساعده في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها العقلاء لمصلحة الانسان والمجتمع، ويستغلها المرجفون في المدينة لنقل اراجيفهم واكاذيبهم وليهاجموا الشرفاء من الناس طعنا في الدين ونقضا للمواثيق الاجتماعية والعيش المشترك والالفة التاريخية.

لا ينبغي لاحد ان يستغل عنصريته لضرب وحدة الوطن، او تحزبه لاخذ ثأر جاهلي، او يستغل الاحداث التي سيطويها الزمن لبث سموم الاختلاف بين المحبين، فكلنا ذاهبون والوطن باقٍ.
ايّا كانت الاحداث، وايّا كان موقف الناس منها، فعلينا ان نحافظ على الكويت عزيزة متحدة، وعلى اهلها ووحدتهم الوطنية فوق الخلافات.
رحم الله اجدادنا الذين ركبوا البحر متضامنين متكاتفين لم يفرقهم اصل او مذهب.
ورحم الله آباءنا الذين دافعوا عن الكويت وصدوا من أراد بها سوءا وكانوا متضامنين بمختلف توجهاتهم.
وعلينا ان نتذكر فترة الغزو التي بذل شهداؤنا ارواحهم ليكونوا سورا قوياً لوحدة اهل الكويت.
بعد ذلك كله علينا الا نضيع جهد الاجداد والآباء بحنق شخص حاقد او نفث سموم انسان موتور.
فالكويت عزيزة على اهلها، شامخة بابنائها، وستمر الاحداث مهما طالت او تشعبت وستبقى الكويت كما هي دوما محبة لمن احبها، شامخة بتاريخها وتاريخ اهلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى