آراءدولي

جمال:اليمن السعيد بشهدائه

عبدالمحسن يوسف جمال:عبدالمحسن-يوسف-جمال

ما يحدث في اليمن هو أحد إفرازات الضعف العربي في الزمن الحالي.

فاليمن أصل العرب والعروبة، وفيه حكمت السيدة بلقيس قبل أن يعرف العالم حقوق المرأة.

في اليمن كانت وجهة نبي الله سليمان عليه السلام حين سمع عن سبأ والحكمة اليمانية التي أبهرته، فأصرّ على الوصول إليها فكان أن حضرت إليه.

اليوم يعيش اليمن مخاضاً لا يختلف عما يعيشه عالمنا العربي بعد «محنة الربيع العربي» التي جاءت بوليد مشوه اسمه الإرهاب!

مساجد اليمن قديمة قدم الإسلام وآثاره، ما زالت تحكي تاريخ الحضارات العربية القديمة.

وهذا ما يغيظ الإرهاب والإرهابيين، فأرادوا أن يهدموا بيوت الله التي بنيت باليمن بتوجيه من المصطفى صلى الله عليه وآله الذي حدد لهم اتجاه القبلة، فكانت متجهة إلى الكعبة كما أرشدهم، وهذا دليل نبوته، روحي له الفداء.

هدْم بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ما هو إلا هدم لأركان الإسلام الحنيف ومحاولة لمنع المسلمين من ارتياد بيوت الله تعالى.

وهدم تراث اليمن ما هو إلا هدم لآثار العروبة الأولى، وهو الذي يغيظ الإرهابيين المرتبطين بالعدو الصهيوني الذي يحارب كل ما هو عربي وإسلامي.

ألم تر أن الدواعش يقتلون كل الجنسيات عدا الإسرائيليين، ويهدمون كل الآثار عدا اليهودية.

ألم ترهم يعالجون في مستشفيات إسرائيلية ويفجرون كل المشافي السورية والعراقية حتى لا تعالج العرب والمسلمين.

ما يحدث في اليمن اليوم هو تكرار لما حدث في دول عربية أخرى، ولكن الفارق أن أهل اليمن بحكمتهم المعروفة تهيّأوا لذلك، وأعدوا له عدته فلن يهزمهم شذاذ الأرض وعبيدهم.

ما نحبه من اليمنيين أن يجتمعوا ليتفقوا ويتحدوا على بناء مستقبل ليمن يحتضن الجميع، ويستوعب كل التوجهات، ليطوروا بلادهم لتكون دائماً يمناً سعيداً بأهله، مفتخراً بشهدائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى