
الأحداث السياسية التي تمر بها بلادنا العربية تحتاج الى حكمة رجال دولة وعقلهم يمكنهم تجاوزها بأمن وسلام.فالواضح من الاحداث انها تتفاعل من خلال صراعات دول ونزاعات اقليمية تتشابك فيها المصالح وتتعدد التوجهات.لذا فان ما يطرحه البعض هنا وهناك لن يؤخذ بعين الجد بقدر ما يكشف مكنونات ما في انفسهم ومدى تطرفهم وانخداعهم بالمشاريع التي يحاول البعض زج المنطقة فيها.ولعل فهمنا للخلاف الاميركي – الاسرائيلي حول التفاهم على موضوع استخدام ايران للنووي السلمي هو احد هذه المصاديق.
فعلى الرغم من العلاقات المميزة بينهما فان الخلاف وصل ليكون الكونغرس الاميركي نفسه مسرحا لهذا النقاش في سابقة لاستخدام رئيس وزراء دولة اجنبي الكونغرس منطلقا للهجوم على رئيس الولايات المتحدة.
كما ان تصارع الروس والاميركان في مجلس الامن حول قضايا الشرق الاوسط واوكرانيا مصداق آخر.
لذا فان المستغرب ان بعض الاكاديميين الكويتيين والمتابعين للشأن السياسي العام يذهب بهم الحماس مذهبا للمطالبة بزج الكويت في حروب ليس لها فيها ناقة ولا جمل. فذهب بعضهم للمطالبة بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك وارسال قوات عسكرية فورا الى هنا وهناك لحل الصراعات السياسية بالرغم من عدم طلب اي دولة ذلك حتى الان!
أيعقل ان هذا الاكاديمي لا يعي ان الجامعة العربية في وضعها الحالي اعجز من ان تجد حلا سلميا للنزاعات العربية – العربية، ناهيك عن تجييش الجيوش والدخول في الحروب؟!
هذا الطلب الذي لم نسمعه من هؤلاء اثناء الغزو الصدامي للكويت كيف نسمعه منهم الان؟!
ثم يتمادى البعض بخياله للمطالبة بتوريط درع الجزيرة لدخول حروب الاخرين!
ومطالبة دول الخليج لاستخدام طيرانها لقصف بعض المجاميع العربية التي يختلف معها الكاتب بالرأي!
أيعقل ان تكون هذه الطلبات صادرة من اقلام سياسية تعي خطورة ما تطرحه ام انها مجرد شطحات قلم وخيال هوليوودي؟!
فالمشاكل العربية، سواء في ليبيا او سوريا او اليمن او الصومال، وبعد ان وجد العالم ان العرب غير قادرين على حلها وضع لكل ازمة سياسية من هذه الدول «مبعوثا امميا»
ليبحث مع الاطراف المتنازعة ايجاد الحل السلمي المناسب وفقا لقواعد القانون الدولي وشرعة الامم المتحدة والاتفاقيات المحلية وحقوق الانسان.
اما الاندفاع «العاطفي» من هذا الكاتب او ذاك واستخدام المفردات «الدينية» التي اصبحت ديدن بعض اصحاب الاقلام ذات الاتجاه الديني فلم تعد مقبولة، لان المجتمع بدأ يعي ان هؤلاء يريدون الهروب الى الامام بعد ان رفضهم مجتمعهم واعتبرتهم اكثر الدول الخليجية خارجين عن السياق العام للمجتمع الخليجي والعربي.
لذا، فعلينا فهم هذه الصراعات واستخدام حكمة قادتنا وسياسيينا المحنكين بدلا من الدعوة للاندفاع حول حروب لا احد يريدها في واقعنا الحالي، وان نتعاون في هذه القضايا مع الجهود الدولية المبذولة باخلاص لايجاد الحلول السلمية التي تجنب الابرياء القتل والدمار.
فعلى الرغم من العلاقات المميزة بينهما فان الخلاف وصل ليكون الكونغرس الاميركي نفسه مسرحا لهذا النقاش في سابقة لاستخدام رئيس وزراء دولة اجنبي الكونغرس منطلقا للهجوم على رئيس الولايات المتحدة.
كما ان تصارع الروس والاميركان في مجلس الامن حول قضايا الشرق الاوسط واوكرانيا مصداق آخر.
لذا فان المستغرب ان بعض الاكاديميين الكويتيين والمتابعين للشأن السياسي العام يذهب بهم الحماس مذهبا للمطالبة بزج الكويت في حروب ليس لها فيها ناقة ولا جمل. فذهب بعضهم للمطالبة بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك وارسال قوات عسكرية فورا الى هنا وهناك لحل الصراعات السياسية بالرغم من عدم طلب اي دولة ذلك حتى الان!
أيعقل ان هذا الاكاديمي لا يعي ان الجامعة العربية في وضعها الحالي اعجز من ان تجد حلا سلميا للنزاعات العربية – العربية، ناهيك عن تجييش الجيوش والدخول في الحروب؟!
هذا الطلب الذي لم نسمعه من هؤلاء اثناء الغزو الصدامي للكويت كيف نسمعه منهم الان؟!
ثم يتمادى البعض بخياله للمطالبة بتوريط درع الجزيرة لدخول حروب الاخرين!
ومطالبة دول الخليج لاستخدام طيرانها لقصف بعض المجاميع العربية التي يختلف معها الكاتب بالرأي!
أيعقل ان تكون هذه الطلبات صادرة من اقلام سياسية تعي خطورة ما تطرحه ام انها مجرد شطحات قلم وخيال هوليوودي؟!
فالمشاكل العربية، سواء في ليبيا او سوريا او اليمن او الصومال، وبعد ان وجد العالم ان العرب غير قادرين على حلها وضع لكل ازمة سياسية من هذه الدول «مبعوثا امميا»
ليبحث مع الاطراف المتنازعة ايجاد الحل السلمي المناسب وفقا لقواعد القانون الدولي وشرعة الامم المتحدة والاتفاقيات المحلية وحقوق الانسان.
اما الاندفاع «العاطفي» من هذا الكاتب او ذاك واستخدام المفردات «الدينية» التي اصبحت ديدن بعض اصحاب الاقلام ذات الاتجاه الديني فلم تعد مقبولة، لان المجتمع بدأ يعي ان هؤلاء يريدون الهروب الى الامام بعد ان رفضهم مجتمعهم واعتبرتهم اكثر الدول الخليجية خارجين عن السياق العام للمجتمع الخليجي والعربي.
لذا، فعلينا فهم هذه الصراعات واستخدام حكمة قادتنا وسياسيينا المحنكين بدلا من الدعوة للاندفاع حول حروب لا احد يريدها في واقعنا الحالي، وان نتعاون في هذه القضايا مع الجهود الدولية المبذولة باخلاص لايجاد الحلول السلمية التي تجنب الابرياء القتل والدمار.