Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءدولي

جمال:كيف سيحكم «داعش» دولته؟

عبدالمحسن يوسف جمال:عبدالمحسن-يوسف-جمال

بدأ الغرب يتساءل عن كيفية التعامل مع داعش كدولة، ويضع كل الاحتمالات، ومنها قدرته على الحكم بتشجيع من بعض القوى.دول الغرب، خصوصاً مراكز الدراسات والبحث وجهات الاستخبارات، تهتم كثيراً برصد جميع الاحتمالات، ومنها نجاح تنظيم داعش في الاستمرار بالحكم لمدة قد تطول، واحتمال تأثر بعض الجهات والحركات الدينية الأخرى بدعمه، بل قد يصل الأمر إلى تبني بعض الجهات الإقليمية له لتحقيق مآرب أخرى من خلاله.فقد تقوم بعض الجهات الأخرى، ومنها بعض الدول، باستخدام داعش وبعض الحركات الدينية القريبة منه لإضعاف دول أخرى، كما يحدث، حالياً، في العراق وسوريا، وانفتاح حدود بعض الدول لتسريب الدعم لهذه الحركات الإرهابية لسبب أو لآخر. وكما هو معروف في السياسة، فإن هناك خطابين سياسيين، أحدهما فوق الطاولة، والآخر من تحتها، وعلى المتابع للشأن السياسي إجادة قراءة الخطابين.
وبمتابعة الاحتمالات التي يرصدها المتابعون الغربيون، فإن نجاح داعش يعني الضغط على الحكومات العربية لمبايعة «خليفة الدولة الإسلامية»، لكون النظرية «الداعشية» تدعو إلى وجود حاكم مركزي واحد يبايعه جميع المسلمين.
ومن نافلة القول إن هذا الأمر مرفوض من جميع الدول. كما أن حكمه يرمي إلى عزل المرأة بالكامل وإخراجها من قوة العمل، وهو ما يصعب تخيله في هذا العصر.
أما نظرته إلى الآخرين المختلف معهم دينياً ومذهبياً، فهي نظرة استعلائية، فهو ومن معه المصيبون أو «الفرقة الناجية»، والآخرون ما هم إلا وقود النار!
أما الأدهى من ذلك كله، فإنه سيعتمد على جهاد «الكافرين» ولا بد لجيش «الدواعش» من إعلان الجهاد لتحرير كل البلاد من «الكفار» وهم كل من يخالفهم، لا سيما المسلمين.
أما قضية تحرير الأقصى، فغير مستعجل عليها، لأن تعاونه مع «الصهاينة» يجعل حربه مع «الأعداء المشتركين» أولى، ولا بد من تحرير المسلمين أولاً.
ومن خلال هذا السيناريو، فإن تعامل الأطراف الخارجية سياسياً سيعتمد على مصالح بعض الدول وحسب أولوياتها التي قد تتوافق مع داعش في بعض المراحل، وتختلف معها في أخرى.
لذا، لا بد من دراسة خطوات داعش خطوة خطوة، ومراقبة القوى الأخرى، أيضاً، خطوة خطوة، ففي السياسة «توقع غير المتوقع» سلباً أو إيجاباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى