آراءمحلي

جمال: أكاديميون ضد “داعش”

عبدالمحسن يوسف جمال
عبدالمحسن يوسف جمال

عبد المحسن يوسف حمال:

يسعى الكثير من معلمي واعضاء هيئة تدريس في جامعات سعودية الى توعية الشباب السعودي وتحذيره من الافكار المتطرفة. ويقومون بنسف الاسس العقائدية والفكرية والفقهية التي تعتمد عليها الجماعات التكفيرية، ومنها ما يسمى بـ«داعش».

ولقد اهتمت جريدة الحياة اللندنية بهذا الامر، فقامت باستطلاع جيد للعديد من اساتذة الجامعات السعودية، الذين يبذلون جهدا ايجابيا في اتجاه توعية الشباب.

ولقد دعا بعض الأساتذة الى أهمية إعادة قراءة التاريخ الاسلامي ومعرفة مفهوم الخلافة والبيعة والجهاد وغيرها من المصطلحات، التي تغري الشباب للانخراط بهذه المجاميع التكفيرية وترك بلادهم للقتال في دول اخرى.

ولقد لاحظ المتابعون الاجتماعيون ان الكثير من المنخرطين بهذه التنظيمات هم من طلاب الثانوية والجامعات، اي ان لديهم حصيلة من العلم.

ووجه بعض الاساتذة الانتباه الى بعض المناهج التي تحشو ذهن الطالب بأمور تاريخية ليس لها اي واقع عملي، وتزرع في نفسه روح الكراهية للغير وعدم احترام الرأي الآخر.

وانه لابد من تعديل هذه المناهج لتواكب العصر وتطور الدول ووجود روابط دولية بين الامم تعتمد على سيادة الدول والاحترام المتبادل، ووثائق دولية تهتم بحقوق الانسان وحقه في الحياة الكريمة وحرية الاعتقاد والتسامح بين اصحاب الاديان.

بالاضافة الى ان الدول منخرطة في منظمات عالمية تتعاون فيما بينها، سواء على مستوى الحكومات او الشعوب.

وان على الشباب ان يعي كل ذلك، وانه يعيش في زمن متغير، لا بد من مراعاة ظروفه ومستجداته، وعدم العيش في عقلية الماضي واوهام بطولات زائفة ليس لها واقع.

وركز اكاديميون آخرون على اهمية مواكبة ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي، لان اغلب الشباب يأخذ ثقافته منها، وليس من خلال الندوات والمحاضرات.

وهذا يدعونا جميعا الى التعاون في خلق بيئة علمية واكاديمية وفكرية وفقهية تحمي شبابنا من الانجراف وراء اصحاب تلك الافكار التكفيرية، التي لن تعود الا بالاساءة الى بلادنا.

المصدر: القبس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى