Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءدولي

جمال: الانتخابات الأميركية

عبدالمحسن يوسف جمال:عبدالمحسن-يوسف-جمال

لعل من اكثر الانتخابات الرئاسية اثارة ومتابعة، على المستوى العالمي، الانتخابات الامريكية.. هذه الانتخابات يمهد لها لسنة كاملة ويتم صرف مئات الملايين من الدولارات، ويجوب المرشحون فيها آلاف الكيلومترات بين الولايات الاميركية الخمسين، ويلقون عشرات الخطابات والحوارات المباشرة مع الناس سعيا للترشيح.
وتكون المرحلة الاولى ترشيح احد الحزبين الكبيرين الديموقراطي او الجمهوري لاحدهما، ثم تبدأ المنافسة الحقيقية والاكثر اثارة حين تكون المنافسة ببن الاثنين المختارين.
ومع ان هناك من يترشح للانتخابات مستقلا، الا ان نصيبه بالفوز يكون معدوما لصعوبة النجاح من دون دعم هذين الحزبين لا غيرهما. وبالتالي.. فهي ومع البهرجة الكبيرة حولها، الا انها انتخابات محصورة بين حزبين نافذين لا ثالث لهما، وليس للناخب الاميركي الا ان يختار احد مرشحيهما للفوز.
وبرزت في هذه الانتخابات شخصية مثيرة للجدل هو الملياردير دونالد ترامب الذي وعد الاميركان بقدرته على التخلص من الدين المحلي الاميركي الذي يتجاوز 19 تريليون دولار في غضون ثماني سنوات هي المدة المسموح فيها للرئيس بالبقاء في البيت الابيض، وهي اشارة الى انه يطمع للفوز مرتين.
السيد ترامب اصبح ظاهرة في هذه الانتخابات المثيرة للجدل بشكل كبير وجاذبا للصحافيين وتعليقاتهم؛ خاصة انه يعتبر «سليط اللسان» ومهاجما مباشرا من الدرجة الاولى، فهو لم يترك احدا الا وناله نصيب من هجماته، افرادا او مؤسسات او دول.
ومن المعروف ان الخطابات الانتخابية بما فيها الانتخابات الرئاسية ترتفع وتيرتها بهدف كسب الاصوات اكثر من انها برامج يمكن تطبيقها. لأن المرشح اذا نجح سيواجه بحقائق وعقبات وقيود تمنعه من تحقيق كل ما طرحه في حملته الانتخابية، ولعل احد اهداف الرئيس اوباما، التي لم تتحقق بالكامل وكانت احدى امانيه الانتخابية، هو اغلاق سجن غوانتانامو.
الانتخابات تتميز في السنوات الاخيرة بالمناظرات بين المرشحين، وهي احدى الوسائل التي يتعرف الناخبون الاميركان على مرشحيهم، وان كانت الاغلبية قد اختارت احدهم بناء على انحيازهم الحزبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى