Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءدولي

جمال: مسؤولية الفقهاء

عبدالمحسن يوسف جمال:عبدالمحسن-يوسف-جمال

بعد قيام تنظيم داعش التكفيري باحراق الطيار الاردني حيا وامام العالم، لم يعد لاحد من المسلمين عذر في العمل بجد لاستئصال هذا التنظيم الخارج عن كل الاديان والقوانين.
وعلى رجال الدين بالاخص، توضيح خطأ الفتاوى التي يتبناها هذا التنظيم ليبرر قتله الناس.
فهل صحيح أنهم اعتمدوا على فتوى احد رجال الدين القدامى، الذي افتى بجواز حرق الناس وهم احياء؟!
ما رأي علماء المسلمين الحاليين؟ وهل هم يؤيدون هذه الفتاوى الغريبة، ام انهم يعتبرونها ضد الاسلام؟
بعد ان تبين للعالم اي نوع من الفتاوى يعتمد عليها هذا التنظيم الارهابي، على الجميع وبالاخص الفقهاء من كل المذاهب الاسلامية رفض هذا الانحراف في الفتاوى التي يعلم الله تعالى، كم قتلت من البشر منذ صدورها الى اليوم.
علينا جميعا ان نوضح للعالم الخطأ والصواب في فتاوى يصدرها من يدعي انه من الاسلام وهو ابعد ما يكون عنه وعن سماحته وعدله.. هذه الفتاوى تبيح قتل الناس كل الناس بمن فيهم المسلمون من كل المذاهب، حيث انها لا تستثني احدا.
اي فتوى هذه التي تجيز قتل المسلم فقط، لانه يختلف معهم في الفكر او الرأي، فما بالكم باصحاب الديانات الاخرى؟!
لم يعد هناك اي عذر او مبرر للدول الكبرى او الدول الحاضنة لهذا النوع من اصحاب الفتاوى الشاذة ان يستمروا في دعمهم وتدريبهم وفتح حدود دولهم لامثال هؤلاء وان كانوا يطلقون عليهم المعتدلين!
هؤلاء الذين يتبنون امثال هذه الفتاوى ليس فيهم معتدل، بل كلهم لا يتورعون عن قتل البشر لأقل اختلاف!
خطورة هذه الفتاوى سجلها التاريخ الاسلامي حين اباح اصحابها قتل المسلمين وسبي نسائهم لمجرد الاختلاف معهم.
يجب سحب هذه الفتاوى من جميع المناهج الدينية في المدارس والجامعات ومنع تدريسها، لان بقاءها يعني تخريج آلاف ممن يتبناها ويطبقها على المسلمين.
وما الطيار الاردني وابناء العراق وسوريا ومصر وليبيا وافغانستان الا ضحايا لهذه الفتاوى البعيدة عن الاسلام والروح الانسانية.
اليوم بدأ الناس يكتشفون خطأ هذا النوع من الفتاوى الشاذة البعيدة عن اصالة الاسلام العظيم.
ورُب ضارة نافعة، فعلى فقهاء الاسلام الصادقين ان يبدأوا منذ الان اظهار علمهم الحقيقي لمحاربة هذه الفتاوى الشاذة التي تسببت في سفك دماء الابرياء على مدار التاريخ الاسلامي.
وعلى المسلمين منذ اليوم الدعوة الى التقارب بين المذاهب الاسلامية، لتحجيم مدعي الدين المتسلحين بهذه الفتاوى الصادرة عن محبي سفك دماء البشر.
إن تقارب المسلمين بمذاهبهم المختلفة هو السلاح الاقوى لمحاصرة وانهاء هذه الفتاوى التكفيرية الخاطئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى