حماك||محمد عبد المحسن
توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عامين، حينما اتخذت الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، موقفا مؤيدا لأوكرانيا في مواجهة روسيا، بل وفرضت على الأخيرة عقوبات اقتصادية قاسية، على رأسها منع تسويق النفط الروسي في الغرب، وتفاقمت الأزمة بينهما مؤخرا، بدعوة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستين، إلى نشر قوات تتبع حلف شمال الأطلسي، الناتو، في أوكرانيا لمواجهة روسيا، وهو أغرى الأخيرة بالتلويح بالخيار النووي في تلك الحالة.
روسيا تدعو إلى جلسة في مجلس الأمن بشأن حربها مع أوكرانيا
دعا النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة بشأن أوكرانيا، في 22 مارس الجاري. ويأتي ذلك بعد ادعاء روسيا وجود قوات تتبع حلف الناتو تقاتل ضدّها في أوكرانيا، وإعلان بعض الدول الأعضاء في الحلف، من بينها فرنسا، استعدادها لدعم أوكرانيا بقوات عسكرية.
جنرال أمريكي متقاعد يدعو إلى إزالة التوتر بين بلاده وروسيا
وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، دعا الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي، دانييل ديفيس، إلى إنهاء الخصومة بين الولايات المتحدة وروسيا، تجنبا لتفجّر صراع عالمي مدمّر، حيث قال “يجب أن نعمل مع روسيا للحفاظ على السلام، وعدم خلق صراع يمكن أن يتصاعد إلى صراع نووي، وأن دفع الولايات المتحدة الأمريكية ضد مصالحها الخاصة هو جنون تام”. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أجاب على سؤال طرحته صحيفة “غلوبو” البرازيلية عن إمكانية تحسّن العلاقات مع أمريكا بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة بقوله “ليس لدينا أوهام، ولا نتوقع أن يتغير المسار المناهض لروسيا في الولايات المتحدة في المستقبل المنظور. نحن على استعداد للعمل مع أي رئيس يثق به الشعب الأمريكي. ما يهمنا ليس شخصية السياسي، ولكن ما هي السياسة التي ينتهجها فيما يتعلق بروسيا”.
