حماك
يبدو أن طول أمد العدوان الوحشي للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ 140 يوما، فيما يُعرف بعملية “حرب التكوين”، بزعم السعي لاجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، بدأ يُحدث تأثيرا سلبيا على جنود جيش الاحتلال، خاصة مع الحديث عن توسيع نطاق الاجتياح البري لغزة، ليشمل مدينة رفح، الحدودية مع مصر، برغم التحذيرات من مغبة ذلك، على اعتبار أن المدينة تأوي حاليا العدد الأكبر من النازحين الفلسطينيين، بما لا يقل عن 1,4 مليون شخص.
ومع استمرار مفاوضات إبرام اتفاق جديد لتبادل الأسرى، وسط تفاؤل حذر بنجاح الجولة الجديدة للمفاوضات، في ضوء المؤشرات المتاحة، ليس من المؤكد إمكانية وقف إطلاق النار في غزة في الفترة القريبة، وهو ما دفع الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، يتسحاق باريك، إلى التصريح بأن هناك حالة من الفوضى العارمة يغض إعلام الاحتلال الطرف عنها تنتشر بين جنود الجيش في غزة.
فكما أشارت صحيفة معاريف العبرية، قال باريك إن “وراء جنودنا الممتازين، هناك فوضى عارمة تشمل المعدات، والخدمات اللوجستية، والغذاء”، مضيفا أن “كل ما يلزم نقله إلى الأمام لا يعمل بشكل جيد، لأن الجيش استعان بشركات خاصة خارجية للقيام بهذه المهام”. وأردف قائلا إن “عشرات الدبابات المعطوبة عالقة في غزة بانتظار سحبها ولا يوجد من يصلحها على الفور”.
