حماك||محمد عبد المحسن
برغم التنديدات الدولية المتزايدة للانتهاكات الجسيمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزّل في قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال عدوانه الغاشم على القطاع لما يقرب من 5 أشهر، بل ويستعد لشن عملية في مدينة رفح الحدودية مع مصر، برغم التداعيات الكارثية لذلك، حيث تأوي المدينة ما يقرب من 1,4 مليون شخص، وفي شن العملية ما ينذر باقتحامهم الحدود المصرية.
وفي خضم تلك الأحداث، طرح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خطة حكم غزة بعد الحرب، القائمة على استبعاد حركة حماس بالكامل من القطاع، والقضاء على المقاومة الفلسطينية بالكامل. غير أن الحرب على غزة ممتدة لأشهر طويلة قادمة، خاصة مع تعذّر الوصول إلى هدنة جديدة لوقف إطلاق النار مؤقتا قد تفضي إلى إنهاء كامل للحرب.
ويبدو أن حالة من الضيق بدأت تصيب جنود الاحتلال، فقد أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن بعضا من جنود الاحتياط، في وحدة جبال الألب التابعة للجيش الإسرائيلي، فوق جبل الشيخ، رفضوا لقاء نتنياهو، خلال زيارته التفقدية للوحدة. وأوضحت الصحيفة أن “تعليمات صدرت لأعضاء الوحدة بالتحضير لزيارة نتنياهو قبل عدة ساعات من وصوله، لكن الكثير منهم طلب عدم المشاركة في الاجتماع معه”. وأضافت “في النهاية، قرر قائد الوحدة أن يجتمع فريقان مع رئيس الوزراء”، دون الكشف عن سبب إحجام الجنود عن لقاء نتنياهو.