حماك
منذ استئناف العدوان الغاشم على قطاع غزة مطلع ديسمبر الفائت، في إثر انهيار الهدنة الإنسانية الأولى الخاصة بتبادل الأسرى، يسلّط جيش الاحتلال الإسرائيلي تركيزه على جنوب القطاع، زاعما سعيه إلى الانقضاض على الفارين من عناصر حركة حماس من الشمال، ليشن حملة موسّعة في مدينة خان يونس، ومنها إلى مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، برغم ما يكتنف ذلك من تهديد بوقوع تداعيات كارثية، إذا ما أقدم النازحون في رفح، البالغ عددهم 1,4 مليون شخص تقريبا، على اقتحام الحدود مع مصر.
ويبدو أن الاحتلال سينفّذ وعيده، باجتياح رفح، بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن إنفاذ هدنة في غزة، خلال شهر رمضان القادم، حيث أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية بأن جيش الاحتلال في طريقه إلى رفح، بعد أن صادق رؤساء الأجهزة الأمنية على خطة اجتياح المدينة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في غزة، أجيت سونغا، في مؤتمر صحافي، إدانته لمخطط اجتياح رفح، حيث قال “عندما نتحدث عن الجرائم البشعة التي يمكن أن ترتكب والتي ارتكبت في غزة، فإننا نعني على وجه الخصوص الجرائم ضد الإنسانية، وأن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهذا لا ينبغي أن يحدث”. وتضاف هذه الإدانة إلى إدانات واسعة سابقة لكافة القوى الدولية، بما يشمل الأمم المتحدة وجماعة الدول العربية.
