حماك||محمد عبد المحسن
منذ بدء العدوان المستعر للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل 5 أشهر، بزعم السعي لاجتثاث حركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، يبرر الاحتلال إبادته الجماعية لسكان القطاع المنكوب بأن هؤلاء ليسوا بشرا، إنما مجرد حيوانات على صورة البشر، وهو ما وصف به وزير دفاع الاحتلال، يواف غالانت، الغزيين.
ويروي معلم التأريخ الإسرائيلي، مائير باروخين، أنه تعرّض لاتهام بالخيانة؛ بسبب تعامله مع الفلسطينيين في كتاباته بوصفهم بشرا. انطلاقا من ذلك المبدأ، صرّح الحاخام إلياهو مالي مدير المدرسة الدينية في يافا، التي يخدم طلابها في الجيش الإسرائيلي، بقوله “يجب اتباع مبدأ (لا تدع نفسا على قيد الحياة) و(إذا لم تقتلهم سيقتلونك)”، مضيفا أنه من الضروري “إبادة كل سكان قطاع غزة، بمن في ذلك الأطفال والنساء والمسنين”.
وأوضح مالي أنه يرى أن “مخربي اليوم هم الأطفال الذين تركتهم على قيد الحياة في المعركة السابقة”، معتبرا أن إبادة النساء واجبة، زاعما أن “هن من ينتجن المخربين”، ومعتبرا أن “من يشكل خطرا عليك ليس فقط الفتيان في عمر 14 أو 16 ومن يرفع السلاح بوجهك، بل جيل المستقبل ومن ينتجن جيل المستقبل، فالحقيقة لا يوجد فرق بينهم”.