نساء رائدات ” 10 “

بفضل الله – تعالى – نتابع مع قرائنا الكرام الحلقة العاشرة من سلسلتنا الأسبوعية ” نساء رائدات ”
تلقب رضي الله عنها بسيدة الأخوات المؤمنات تزوجت رضي الله عنها بمسعود بن عمرو ففارقها ثم تزوجت بأبو درهم بن أبي قيس فمات عنها قيل كان أسمها برة رضي الله عنها وغير النبي (ﷺ) أسمها كانت تعيش بمكه ولم تهاجر إلى المدينة ولطالما تمنت الزواج من النبي (ﷺ) لتلحق بركب أمهات المؤمنين سمعت بأمنيتها أختها أم الفضل رضي الله عنها ولما حضر النبي (ﷺ) إلى مكة لعمرة القضاء كانت الفرصة مناسبة فكلمت زوجها العباس رضي الله عنه أخبر العباس النبي (ﷺ) بأمنيتها فوافق على زواجه منها لما وصلها الخبر كانت على بعير لها فقالت من شدة فرحها البعير وما عليه لرسول الله (ﷺ) بنى لها النبي (ﷺ) حجرة بجوار حجرات زوجاتة وكانت هي آخر زوجاته (ﷺ) قالت عنها عائشة رضي الله عنها كانت من اتقانا لله وأوصلنا للرحم قيل إنها رأت حبة رمان في الأرض فأخذتها وقالت إن الله ﻻيحب الفساد وذلك من حرصها على نعمة الله كان رسول الله (ﷺ) عندها في بداية وجعه الذي مات فيه ثم إستأذن نساءه في أن يمرض عند عائشة رضي الله عنها حزنت على وفاة النبي (ﷺ) حزناً شديداً وعاهدت ربها أن تسير على خطي نبيها وزوجها التي طالما تمنته وظلت رضي الله عنها وفية وبعد أن أدت فريضة الحج أصابتها الحمى واشتد عليها المرض فقالت اخروجني من مكه لان رسول الله (ﷺ) أخبرني أني ﻻ أموت بها فخرجت من مكه وماتت بالمكان الذي بنى بها فيه رسول (ﷺ)
وفي عام 51 للهجرة لحقت رضي الله عنها بربها وكان عمرها 80 عاما وصلى عليها بن عباس ونزل في قبرها رضي الله عنها
إنها أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين جميعا
وإلى أن نلتقي بإذن الله .