حماك||محمد عبد المحسن
مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من إكمال عامها الثاني، وتعذر الوصول إلى حل ينهي الصراع بين الطرفين، تستمر المناوشات العسكرية التي تهدد أمن المدنيين في البلدين.
وكما تشير الإحصاءات، فقد راح ضحية تلك الحرب، التي اندلعت في 24 فبراير 2022م بسبب النزاعات الحدودية ورفض روسيا انضمام أوكرانيا، التي كانت يوما عضوا في حلف وراسو، إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ما بين 50 و60 ألفا من الجانبين.
وبما أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على رأس المطلوبين لدى روسيا، فإن أمنه الشخصي لم يزل على المحك، وهو ما أغضب حكومة بلاده من تسريب القناة 12 الإسرائيلية نبأ زيارته المحتملة إلى دولة الاحتلال، لإعلان تضامنه معها في عدوانها على قطاع غزة.
وقد علق مسؤول رسمي في الحكومة الأوكرانية على ذلك بقوله إن “تسريب معلومات عن زيارة محتملة للرئيس يضر بالعلاقات بين البلدين ويضر بالثقة بين أصحاب القرار، الدولتان في حالة حرب، وفي أوكرانيا الوضع أكثر صعوبة، لذا فإن القضايا الأمنية مهمة ويجب أن تكون قبل كل شيء، وهذا التسريب يضر بأمن الرئيس وموظفيه”، نقلا عن موقع سكاي نيوز عربية.
وكانت حكومة الاحتلال قد رفضت عرض زيلينسكي للزيارة منتصف أكتوبر الفائت، حيث اعتبرت أن التوقيت غير مناسب. ويبدو أن الرئيس الأوكراني يسعى من خلال تلك الزيارة إلى اقتناص شيء من الاهتمام العالمي بحرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، بعد أن أعرب عن تخوفه من أن تحرف تلك الحرب أنظار العالم عن العدوان الروسي على بلاده.