حماك||محمد عبد المحسن
أعلنت حكومة طالبان في أفغانستان عودة الآلاف من المواطنين الأفغان إلى بلادهم، قادمين من باكستان، التي منحتهم اللجوء في السابق، بعد أن غادروا وطنهم بالتزامن مع الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001م في موجة أولى، ثم وصول طالبان إلى الحكم في أغسطس من عام 2021م في موجة ثانية، خشية التعرض للقمع أو الملاحقة القانونية، مع عودة التيار المتشدد إلى السلطة.
خلافا لم زعمته حكومة باكستان، من عودة اللاجئين الأفغان إلى وطنهم طوعيا، دحضت حكومة طالبان ذلك الزعم بالتأكيد على عودة اللاجئين “في ظروف بالغة السوء”، بعد أن أجبرتهم باكستان على مغادرة أراضيها منذ مطلع أكتوبر الفائت.
وفقا لوكالة فرانس برس، منحت حكومة باكستان اللاجئين غير النظاميين الأفغان، وعددهم حوالي 1,7 مليون لاجئ، مهلة لمغادرة أراضيها حتى مطلع نوفمبر الجاري، وقد غادر 200 ألف أفغاني باكستان فعلا. وعلى عكس ما ادعته حكومة إسلام أباد عن الخروج الطوعي لهؤلاء، أفاد ممثل وزارة اللاجئين عند المعبر الحدودي، سبين بولداك، بولاية قندهار الأفغانية، نقيب الله مومن، بأن “معظم اللاجئين العائدين تم طردهم بالقوة، وتعرضوا للضرب وصودرت أملاكهم وأموالهم”، مضيفا “وصل هؤلاء اللاجئون إلى سبين بولداك في ظروف بالغة السوء”.