حماك
لم تتوقف جهود التهدئة ونزع فتيل الأزمة في قطاع غزة، الذي يتعرّض لحرب مستعرة يشنها عليه الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أشهر متتالية، على خلفية إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الفائت؛ بهدف ردع الاحتلال عن العبث بمصير المسجد الأقصى المبارك.
ومرّت مساعي إنفاذ هدنة إنسانية جديدة في غزة بإحباطات كثيرة أدّت إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي يوشك أن يشمل مدينة رفح، التي تأوي غالبية النازحين من أهالي القطاع، الفارين من ويلات الحرب في الشمال.
وبرغم إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح للهدنة يشتمل على وقف العدوان بالكامل وإعادة النازحين إلى الشمال، أبدى الجانب الإسرائيلي عدم استعداده لتنفيذ ذلك المقترح، بزعم أنه يتضمن بنودا لا يقبلها.
هذا، وقد أعلن مسؤولون في حكومة الاحتلال أن الإدارة الأمريكية كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس ولم تبلغ حكومة الاحتلال بذلك؛ وهو ما أفضى إلى “خيبة أمل عميقة ونوع من الشك بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدور الأمريكي في محادثات صفقة الرهائن”.
وقال مسؤولان في حكومة الاحتلال إن الشعور السائد هو أن “إسرائيل تم التلاعب بها” من قبل الولايات المتحدة والوسطاء، الذين صاغوا “صفقة جديدة” دون إطلاع الجانب الإسرائيلي عليها. وبرغم بدء جيش الاحتلال على مدينة رفح، تؤكد الإدارة الأمريكية ضرورة استمرار مفاوضات الهدنة خلال الفترة المقبلة.
