
بقلم: طارق حمادة
في بداية تواصلي مع القراء عبر جريدة «الأنباء»، تطرقت الى قضية المخدرات لما لها من اهمية قصوى، ولقناعتي بأنها من أخطر القضايا على الإطلاق التي تواجه الكويت في العصر الحديث بل والعالم اجمع، وختمت مقالتي والتي جاءت بعنوان آفة العصر بالقول: «لابد من تكثيف الرقابة الامنية في جميع المنافذ والمراكز الحدودية وتوفير احدث التقنيات للتصدي الى آفة المخدرات دون الاعتماد على الخبرة او ربما الصدفة في ضبط السموم بوسائل مبتكرة»، هذه الدعوة لم أطلقها من فراغ وإنما من واقع قضايا عدة مرت بي خلال عملي في قطاع المباحث والأمن العام وارتبطت بتهريب مخدرات وثبت استغلال ثغرات في المنافذ تتسلل منها السموم.
الأخ وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد لم تغب عنه تلك المعلومات، وهو المتابع لكل شاردة وواردة، لذا دعا الى اجتماع جمع وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك بحضور الاخ اللواء عبدالحميد العوضي وقيادات امنية معنية بالحدود والمنافذ ومسؤولين من الجمارك، وأثمّن متابعة الاخ الفريق لما ينشر من آراء تصب في خدمة وطننا وأقدره وأشكره على التجاوب مع دعوتي، وهذا يؤكد القيادة الرشيدة للأخ الوكيل.
باعتقادي ان الاجتماع غاية في الأهمية لأن المخدرات ترد عبر المنافذ ولا تتساقط من السماء كالمطر، وهذا يحتم تعزيز الإجراءات وتزويد المنافذ بأحدث الأجهزة المتطورة لكشف الممنوعات.
الاجتماع المشترك من شأنه ان يزيل المعوقات ويعالج أوجه خلل تستغل من قبل مافيا تستهدف اوطاننا، وطبيعي رفع تقرير بشأن الاجتماع والمعوقات والاحتياجات الى الوزير والذي بدوره سيتبنى اي مقترحات تعزز الرقابة وتحكم السيطرة على المنافذ والحدود باعتبار قضية المخدرات تتصدر أولوياته.
الرؤية الأمنية
قبل أيام ترأس الشيخ محمد الخالد اجتماعا تنسيقيا مع القيادات الميدانية للاطلاع على الرؤية الأمنية للوزارة 2016/2017 يأتي ليؤكد ان الداخلية تعمل بشكل علمي في ظل أوضاع إقليمية ومحلية تستوجب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر واطلاع الشيخ محمد الخالد ووكيل الداخلية على الخطط المعدة لكل قطاع يعود بالفائدة على القطاعات الميدانية انطلاقا من خبرة وحنكة وروية معاليه والوكيل الاخ، حيث سيوجهان نحو ملاحظات مؤثرة، دعوة الوزير القيادات للتواجد الميداني لها مغزى مهم باعتبار ان وجود القيادات الى جانب اخوانهم الضباط وضباط الصف خير حافز ودافع للعمل ويعزز الضبط والربط ويسهم في سرعة نقل المعلومة وتبادلها لاتخاذ القرار المناسب حيال كل حدث.
آخر الكلام
حسنا فعل وكيل وزارة الداخلية للجنسية والجوزات الاخ ابو حلا بتقنين تدفق الوافدين في شهر رمضان لاستغلال محبة وعشق الكويتيين لعمل الخير في التسول، تقنين دخول بعض الشرائح من قبل اللواء مازن الجراح وأوامره بالإبعاد الفوري أمر محمود ويؤكد جدية الوزارة في التصدي للظاهرة غير الحضارية، أستطيع وصف التسول الرمضاني ومن واقع خبرتي الامنية بأنه اقرب إلى المافيا منه الى أناس بسطاء يطلبون المال للحاجة الملحة.