حماك||محمد عبد المحسن
على المدار الأشهر التالية لانهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، مطلع ديسمبر الفائت، سعت الأطراف الدولية، المعنية بلعب دور الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، إلى إنفاذ هدنة جديدة في القطاع خلال شهر رمضان، لكن الاحتلال عرقل إتمام الاتفاق، الذي شجّعت الإدارة الأمريكية على إبرامه؛ بسبب رفضه تحديد جدول زمني للانسحاب بالكامل من غزة وإنهاء الحرب.
وبعد تأكيد الوسيط القطري تعذّر إنجاز اتفاق للهدنة في هذه الآونة، تقدمت حركة حماس بعرض جديد لاتفاق بخصوص هدنة لتبادل الأسرى، مع التمسك بشروطها السابقة، وهي “وقف العدوان وتقديم الإغاثة مع عودة النازحين إلى شمالي القطاع وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وكما أفادت قناة الجزيرة، اليوم الجمعة، فإن “حماس تحدثت وللمرة الأولى في مقترحها الجديد عن الإفراج عن 1000 من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن جميع المدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة من أطفال ونساء ومرضى وكبار في السن، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل أو من منحى وقف إطلاق النار الذي سيمتد لـ 42 يوما، مع إتاحة المجال لعودة النازحين لشمال القطاع”. وكما أضافت القناة، “ستبدأ بعد هذه المرحلة المفاوضات من أجل وقف دائم ومستمر لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تمهيدا لتنفيذ باقي مراحل صفقة التبادل”.