حماك||محمد عبد المحسن
لم تتأثر جهود إنهاء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بالإخفاقات المتتالية التي واجهتها جولات التفاوض، منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى قبل 5 أشهر، حيث واصل الوسطاء الدوليون سعيهم لتقريب جهات النظر لإنفاذ هدنة جديدة لتبادل الأسرى، وقد تقدّم الوسيط المصري بمقترح جديد قبل أسبوع، على أمل تعطيل تنفيذ مخطط الاحتلال لاجتياح مدينة رفح، الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة، بما ينذر بوقوع كارثة إنسانية.
الاحتلال يعترف بعرقلة نتنياهو جهود التهدئة
أعلنت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يتعمّد إفشال الجولة الحالية من مفاوضات الهدنة، برغم الحرص الأمريكي على إنجاحها، حيث قالت إن “نتنياهو يخرب أي مفاوضات بشكل علني وواضح، حيث لا يريد اتمام الاتفاق مع حركة حماس، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يريد دخول قواته العسكرية إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”.
حماس: تدرس المقترح الأخير بإيجابية
بعد إعلان الجانب المصري عن وجود مبشرات بإتمام اتفاق للهدنة بين الاحتلال وحركة حماس، أبلغت الحركة الوسيط القطري بأنها تدرس حاليا مقترح الهدنة بروح إيجابية، كما ذكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الخميس، لوزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال هاتفي.
وأثنى هنية على الدور الذي تقوم به قطر في الوساطة، وأكد على “الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخراً”.
