خبر عاجلصورة و خبرمحليات

حماك : 54 عاما على الاستقلال دروس وعبر

 موجز حماك

download
المغفور له باذن الله الشيخ عبد الله السالم

 الكويت تحتفل فى شهر فبراير من كل عام  بذكرى غالية على قلوب الكويتيين جميعا وهى ذكرى الاستقلال عن المملكة المتحدة والتحرير من الغزو العراقي .

 

الكويت استقلت عن الاستعمار البريطاني في 25 فبراير1961م  ، في عهد المغفور له الشيخ  عبد الله السالم الصباح ، عندما قام بالغاء اتفاقية  23يناير1899م ، فكانت موعداً لميلاد فجر كويت مستقل ذات سيادة .

ثم التصديق على مشروع دستور مكتوب وضع عن طريق التعاقد من قبل مجلس التأسيس حدد مبادئ نظام الحكم في الكويت ونص على أن الكويت دولة مستقلة ذات سيادة تامة ونظام الحكم فيها ديمقراطي.

 

أما ذكرى التحرير فترجع بدايتها  إلى يوم 2 اغسطس 1990  حيث غزت قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين غزواً غاشماً على دولة عربية مسلمة جارة  قبل أن يهب أبناء الكويت يساندهم المجتمع الدولي لنصرة الوطن وتحرير الأرض يوم 26 فبراير1991م.

 

الكويت دائما ما ترتدي ثوب الفرح في فبراير ، وتتزين شوارعها وترفرف اعلامها خفاقةوالذكرى السنوية المجيدة لفرحة فبراير تذكرنا ببهجة الحرية و تجدد ولاءنا و حبنا لوطننا الغالي و تؤكد التفاف أهل الكويت حول قيادتهم يذوب الكل  نسيج واحد فى حب الوطن الكويت .

 

ها هي الكويت ترتدي ثوب البهجة و الفرحة في ذكرى العيد الوطني السادس و الأربعين على الاستقلال و هو ما يتوافق مع الذكرى السادسة عشرة على تحرير دولة الكويت من العدوان العراقي الآثم.

 

و قد أعلن استقلال دولة الكويت في التاسع عشر من شهر يونيو عام 1961 م في عهد المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح الذي تولى الحكم عام 1950 م وكان عيد جلوس سموه في الخامس والعشرين من شهر فبراير، فاتفق على أن يجمع العيدان في يوم واحد ومنذ ذلك الحين ودولة الكويت تحتفل بعيدها الوطني في الخامس والعشرين من فبراير من كل عام.

الكويت حرصت طوال تاريخها على إقامة علاقات وثيقة مع كافة  الدول لاسيما العربية  منها والاسلامية في شتى أنحاء العالم ، بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية و الدولية و سعيها الدائم الى تحقيق الأمن و السلام في العالم .

و على الصعيد الإنساني ..لم تتوان الكويت عن تقديم يد العون و المساعدة لأشقائها وأصدقائها لمواجهة الأزمات و الكوارث التي اجتاحتها … فقد تبرعت بمساهمتها السنوية التطوعية لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين …و تقديمها مواد إغاثة لمنكوبي زلزال تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي و زلزال بام في إيران و الزلزال الذي تعرضت له المغرب …بالإضافة الى المساعدات الإنسانية الى زيمبابوي و النيجر للمساهمة في تخفيف المعاناة الناجمة عن المجاعة و موجة الجفاف التي اجتاحت عدة أقاليم هناك … و المساعدات المالية لتخفيف الأضرار الناجمة عن الحرب على لبنان … تضاف الى ذلك المساعدات المستمرة للشعب الفلسطيني والشعب السوري فى ازمته الاخيرة  منذ 4 سنوات .

وتوجت تلك المساعي الانسانية الحثيثة بظفر سمو الأمير بلقب قائد العمل الانساني فى العالم من قبل منظمة الامم المتحدة ليكون عرفانا من هذه المنظمة الأممية الأكبر فى العالم بدور الكويت الانساني ودور الشيخ صباح امير البلاد .

الشيخ عبدالله السالم الصباح – رحمه الله و طيب ثراه – أمير دولة الكويت الحادي عشر ( 1950 – 1965 م ) أخذ  منذ عام 1959 م بعض الخطوات الهامة في سبيل استقلال البلاد الداخلي.

ومن ذكريات الاستقلال نذكر الاحداث التالية :-

ففي 19 من ديسمبر عام 1959 ، أصدر الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح– أمير الكويت الحادي عشر ( 1950 – 1965 م ) مرسوماً أميرياً بتنظيم القضاء و جعله شاملاً لجميع الاختصاصات القضائية في النزاعات التي تقع داخل الكويت بعد أن كانت بعض القضايا تنظر أمام هيئات غير كويتية ، كما تم انجاز ما يقرب من 43 قانوناً تشريعاً مدنيــاً و جزائياً ، أهمها إصدار مرسوم قانون جوازات السفر حيث تم تنظيم منحها لمن يستحقها من الكويتيين، و إصدار مرسوم بقانون إقامة الأجانب في الكويت.

 

و في أكتوبر 1960 م تم إصدار قانون النقد الكويتي بعد أن كان الاعتماد على قانون النقد الهندي ، بموجب اتفاقية بين حكــومة الكويت و الهند تمت في مارس عام 1961.

 

أما في المجال الدولي ، فقد عملت الكويت على اكتساب شخصيتها المستقلة ، فصدر في عام 1959 م قانون الجنسية الذي استهدف – و التعديلات التي أدخلت عليه في عام 1960 – المحافظة على الوضع الديموجرافي المميز للكويتيين في وطنهم.

 

كما حرصت الكويت على بناء جسور الربط بينها و بين بقية الدول العربية ، و عملت على توثيق أواصر العلاقة بينها و بين جامعة الدول العربية في شتى المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية .

و قد حاولت الكويت الانضمام الى عضوية الجامعة العربية في سبتمبر 1958 ، و لكن حال عدم استقلالها دون إتمام عضويتها رسمياً الى الجامعة آنذاك.

ودعما وتكريسا للاستقلال انضمت الكويت الى أكثر من منظمة عالمية و منها:

المنظمة الاستشارية البحرية (1959 م).

الاتحاد الدولي للمواصلات السلكية و اللاسلكية (1959).

الاتحاد البريدي العالمي (1960).

منظمة الطيران المدني العالمية (1960).

منظمة الصحة العالمية (1960).

منظمة الأغذية و الزراعة و الفاو (1960).

منظمة الأمم المتحدة للتعليم و البحث العلمي والثقافي( اليونسكو) عام (1960).

منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).

و أخيراً في 13 يونيو 1961 م و قبل إعلان استقلالها التام رسمياً عن بريطانيا بستة أيام – انضمت الكويت الى منظمة العمل الدولية ، و بذلك أعدت الكويت نفسه للاستقلال مع النصف الثاني من عام 1961 م .

 

الكويت ظفرت بالاستقلال في 19 يونيو من عام 1961م حيث طلبت الكويت من بريطانيا إلغاء معاهدة 23/يناير/1899م المعقودة بينهما ، و قد أكدت الاتفاقية الجديدة المعقودة بين الكويت وبريطانيا استقلال الكويت استقلالاً تاماً في الشئون الداخلية والخارجية ، وتم إعلان استقلال الكويت “دولة مستقلة ذات سيادة كاملة “.

 

لقد كان تاريخ استقلال الكويت بداية مرحلة جديدة من التقدم والازدهار وأخذت شكل الدول العصرية … و قد عمت الكويت فرحة و سعادة لم تشهدها من قبل …فقد قطع راديو الكويت برامجه المعتادة ليذيع كلمة وجهها الشيخ عبدالله السالم الصباح لأبناء وطنه و الأمة العربية جمعاء مبشراً بنبأ استقلال الكويت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى